رفض العراق ، وبشدة ، استخدام أراضيه أو أجوائه ل "لاعتداء" على دول الجوار، ومنها إيران. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان النائب حسن السنيد لصحيفة "الصباح" العراقية في عددها الصادر الأربعاء إن "أي اختراق إسرائيلي للأجواء الوطنية يعد اعتداء على العراق". جاء الموقف العراقي في ظل تلميحات إسرائيلية بتنفيذ هجمات جوية على مرافق حيوية في إيران. وأكد السنيد أن "العراق سيتخذ موقفا سياسيا وقانونيا ودبلوماسيا وأمنيا والتحرك دوليا تجاه أي دولة تعتدي على البلد ، لا سيما أن القانون الدولي يضمن سلامة الدول وسيطرتها على أراضيها وأجوائها ، وبالتالي فان أي خرق لهذا القانون سيكون لنا معه موقف وشأن آخر". وفي إطار مشابه ، قال الأمين التنفيذي للائتلاف الموحد محمد ناجي إن "وجود القوات الأمريكية في العراق لا يتيح لإسرائيل استغلال هذا التواجد ، إذ أن اتفاقية الانسحاب مع واشنطن تتضمن التأكيد على سيادة العراق على أجوائه" ، مبينا أن "أي اختراق جوي للطائرات الإسرائيلية أو غيرها مسألة ستتم معالجتها من قبل القوات العراقية". وتنص الفقرة الثالثة من المادة 27 بشأن ردع المخاطر الأمنية في اتفاقية الانسحاب الموقعة بين العراق والولايات المتحدة نهاية العام الماضي "بألا يجوز استخدام أراضي ومياه وأجواء العراق ممرا أو منطلقا لشن هجمات ضد بلدان أخرى". وقال ناجي للصحيفة : "العراق بلد ذو سيادة كاملة على أراضيه ومياهه وسمائه وموقفنا تجاه الكيان الصهيوني معروف تاريخيا ، إذ لن يسمح العراقيون لهذا الكيان بالاستفادة من الأراضي والمياه الإقليمية والأجواء بأي شكل من الأشكال ، كما لن يسمحوا لأي دولة أخرى أن تستفيد من أراضي البلد للاعتداء على أي دولة جارة".