أصرت بعض وسائل الإعلام التركية على وصف ثورة 30 يونيو على حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر بأنه «انقلاب عسكري»، وخاصة من الصحف الموالية لحزب العدالة والتنمية، ذي التوجه الإسلامي بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وقالت قناة "إن.تي.في" الإخبارية التركية في تحليلها السياسي، إن التوازنات تغيرت في المنطقة بعد «الإطاحة بالرئيس مرسي من قبل الجيش في مصر» الدولة المهمة بالعالم العربي، فمعظم الدول الخليجية في مقدمتها السعودية والإمارات أعربت عن ارتياحها بعد «الإطاحة» بالرئيس مرسي.
وأضافت القناة المملوكة لمجموعة دوغوش هولدينج التي يرأس مجلس إدارتها فريد شاهنك، أكبر أثرياء تركيا بحسب مجلة فوربس مؤخرا، أن دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، كانت ترى أن وصول جماعة الإخوان المسلمين للسلطة في مصر بعد الربيع العربي يشكل تهديدا لسلطتهم.
ويرى البعض أن تونس ستشهد نفس الصورة التي تعيشها مصر اليوم، أو بمعنى آخر مصير حزب النهضة التونسي سيكون مشابها لمصير الإخوان المسلمين في مصر.
ومن جانبها، تساءلت صحيفة ستار المقربة من الحكومة التركية في عددها الصادر اليوم الجمعة تحت عنوان "لماذا تقدم بعض الدول دعمها للانقلاب في مصر؟"، مشيرة إلى أنه لا يمكن القول بأن الهوية الدينية للرئيس مرسي هي السبب الأساسي في الإطاحة بإدارته.
وكان وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، قد ذكر في مؤتمر صحفي أمس الخميس، بمكتب رئاسة الوزراء بقصر دولمة بهشة باسطنبول أن: "إقالة مرسي من منصبه على إثر تدخل الجيش، عامل مثير للقلق، وأن خيار الشعب المصري هو اختيارنا المفضل"، مضيفا أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري محمد كامل عمرو، وتلقى منه معلومات حول التطورات الأخيرة في مصر.