دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتصدي لأي انقلاب عسكري قد يحدث في مصر، والتمسك بدعمها للعملية الديمقراطية الوليدة في أكبر الدول العربية. وقالت: "يتعين على البيت الأبيض أن يوضح في بياناته الصحفية واتصالاته مع المسئولين في مصر أن المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن للقوات المسلحة المصرية، ستكون مهددة في حال ما انقلبت الأخيرة على الحكومة المنتخبة، أو سعت لإعادة إنتاج نظام استبدادي آخر".
ورأت الصحيفة أن الانقلاب العسكري على السلطة في مصر لن ينهي الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، وأنه على الولاياتالمتحدة ألا تتواطأ في حدوث هذا أو تسمح لنفسها بأن تلام عليه فيما بعد، مضيفة: "لقد بدا جليا خلال التظاهرات التي ملأت ميادين مصر أن مكانة الولاياتالمتحدة، وحجم تأثيرها في واحدة من أهم الدول العربية يتراجع على نحو ملحوظ".
واستشهدت في ذلك باللافتات والهتافات التي تغنى بها المتظاهرون ضد السفيرة الأمريكية آن باترسون، فيما القي المسئولون المصريون باللائمة على الرئيس أوباما لما اعتبرونه منحه الضوء الأخصر لحدوث انقلاب عسكري في مصر، ورأت أن إدارة أوباما ساهمت بشكل أو بآخر في احتضان الشعور المناهض للولايات المتحدة في مصر وإن لم يكن احتضان الفوضى، وذلك عبر سوء تعاطيها مع تحركات حكومة مرسي.
وأوضحت الصحيفة، أنه على مدار الشهور الماضية، اتخذت حكومة مرسي خطوات جادة نحو الاستئثار بالحكم وتهميش دور المنظمات المدنية في مصر، ولم يخرج أوباما أو كبار معاونيه عن صمتهم إزاء مثل هذه الخطوات، بل وركزت السياسات الأمريكية على تسهيل حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي.