قالت الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، إن النزاع في سوريا يؤثر على لبنان المجاور، ودعت إلى دعم القوات المسلحة اللبنانية ومؤسسات البلاد الرئيسية. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ومبعوث المنظمة الدولية للسلام في سوريا، الأخضر الإبراهيمي دعمهما للرئيس اللبناني ميشال سليمان ومؤسسات الدولة الرئيسية، مع تأثر البلاد بالنزاع في سوريا المجاورة.
وقال الإبراهيمي اليوم في جنيف، إن الاشتباكات بين الجيش اللبناني وأنصار رجل الدين السني المتشدد أحمد الأسير في مدينة صيدا الجنوبية "تذكر بقوة بمخاطر امتداد النزاع في سوريا إلى ما وراء الحدود". وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 17 جنديًا، في أخطر مواجهات يخوضها الجيش منذ العام 2007، تاريخ المعركة مع تنظيم فتح الإسلام المتطرف في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في الشمال، والتي استمرت ثلاثة أشهر.
وقال نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة إدواردو ديل بوي، "إن لبنان بلد لديه توازن قوى داخله، وتأثيرات النزاع السوري حاليًا لها نوع من التاثير الواضح هناك". وفي بيان صدر اليوم طالب بان كي مون "اللبنانيين جميعًا بأن يحترموا بالكامل سلطة الدولة ومؤسساتها" ولاسيما الجيش اللبناني.
وقال مارتن نيسيركي، المتحدث باسم بان كي مون، إن الأمين العام يعتبر أن دور القوات المسلحة اللبنانية "أساسي في حماية كل اللبنانيين" ويُدين الاعتداء الذي استهدف الجنود اللبنانيين. وأضاف أن "المجتمع الدولي يبقى موحدًا في دعمه سيادة لبنان وأمنه واستقراره". وفي بيان صدر أمس، أعرب بان كي مون عن "قلقه البالغ" بشأن الاشتباكات في صيدا. وقال إنه يذكر "جميع الأطراف المعنية في لبنان بمسؤوليتها لتجنب النزاع والالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش، من أجل الحفاظ على وحدة لبنان الوطنية".