أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن قلقها الشديد إزاء الإشتباكات العنيفة في مدينة صيدا بجنوب لبنان، وأدانت الإعتداء على الجيش اللبناني، معربة عن دعمها لدعوات التهدئة الصادرة عن العديد من المسؤولين اللبنانيين. وقال باتريك فنتريل نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة قلقة بشدة من الإشتباكات العنيفة في صيدا، "ونحن ندين بأشد العبارات هجمات المسلحين على القوات المسلحة اللبنانية ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود والمدنيين". وأضاف فنتريل "نحن ندعم بقوة الدعوات للتهدئة الصادرة عن الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري، وغيرهم من القادة السياسيين والدينيين". وأشار إلى أن بلاده تشيد بجهود الجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي في العمل مع القادة السياسيين بغية الحفاظ على السلام والإستقرار، وتجدد التزامها باستمرار توفير التدريب والتجهيزات لمساعدة القوات الأمنية في ممارسة دورها الحساس في الحفاظ على وحدة لبنان. وأكد مجدداً التزام الولاياتالمتحدة الكامل باستقرار لبنان وسيادته واستقلاله، وهذا هو الوقت الذي يفترض أن يقف فيه المجتمع الدولي مع لبنان والقادة اللبنانيين المسؤولين دفاعاً عن مصالح الشعب اللبناني في بلد مستقر وذي سيادة. بان كي مون يدين الإعتداء على الجيش اللبناني ويؤكد أهمية احترام الدولة في لبنان من جانبه، ادان بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة الإعتداء على الجيش اللبناني، وأكد أهمية احترام الدولة في لبنان بقيادة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، مذكراً الجميع بمسؤوليتهم في تفادي النزاع والتمسك بصيغة التعايش في البلاد. وأصدر المتحدث باسم بان كي مون بياناً اليوم ذكر فيه أن الأمين العام يتابع بقلق شديد التطورات الأخيرة في صيدا بلبنان. وأضاف، أن بان كي مون يدين الإعتداءات على القوات المسلحة اللبنانية ما أسفر عن خسائر كبيرة بصفوف الجيش، معرباً عن تعازيه لعائلات الضحايا والحكومة اللبنانية. وشدد الأمين العام على ضرورة أن يحترم كل من هم في لبنان سلطة الدولة ومؤسساتها بقيادة الرئيس سليمان، وخصوصاً القوات المسلحة اللبنانية ودورها الرئيسي هو حماية كل اللبنانيين. وأكد أن المجتمع الدولي ما زال موحداً في دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره. وذكّر كل المعنيين في لبنان بمسؤولياتهم في تفادي الصراع والتمسك بمبادئ الاحترام المشترك والتعايش بغية الحفاظ على الوحدة الوطنية اللبنانية. وتشهد مدينة صيدا الساحلية جنوب لبنان، اشتباكات مستمرة منذ الأحد، بين جماعة الشيخ الأصولي أحمد الأسير، والجيش اللبناني، الذي أعلن مقتل 16 جندياً وضابطاً في صفوفه. إيران تعرب عن دعمها للوحدة بين الجماعات والتيارات اللبنانية من جانبه، أعربت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء عن دعمها للوحدة والتضامن بين صفوف الجماعات والتيارات اللبنانية المختلفة، قائلة إن لبنان في حاجة إلى الامن والهدوء والطمأنينة في الوقت الراهن عن أي وقت مضى. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية سيد عباس اراقشي، في بيان نقلته وكالة انباء "فارس" الإيرانية، انه "بالنظر إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة، فإن لبنان في حاجة إلى الهدوء والامن والوحدة عن أي وقت مضى". وأكد اراقشي على ضرورة تعزيز الوحدة بين صفوف الجماعات والتيارات والأحزاب اللبنانية المختلفة، مضيفاً أنه "لا يجب علينا نسيان أن النظام الصهيوني هو عدو العالم الإسلامي". وتأتي تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في أعقاب الاشتباكات العنيفة الأخيرة التي وقعت في مدينة صيدا جنوب لبنان، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 جندياً. وكانت الاشتباكات قد اندلعت يوم الأحد الماضي بين عناصر من الجيش اللبناني ومؤيدين للشيخ أحمد الناصر، واستمرت حتى الليلة الماضية في مدينة صيدا. مصر تقول إنها تتابع بقلق بالغ الإشتباكات التي تشهدها مدينة صيدا بلبنان هذا و أعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية أن مصر تتابع بقلق بالغ الاشتباكات الدائرة التي تشهدها مدينة صيدا بلبنان، وأنها تدعو كافة الأطراف اللبنانية إلى سرعة وقف العنف وعدم تصعيد الموقف وضبط النفس حفاظا على أمن واستقرار لبنان ووقف إراقة دماء أبنائه. وأكد المصدر دعم مصر للجهود المبذولة من كافة المؤسسات الدستورية في لبنان، وعلى رأسها جهود رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان لضمان الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الداخلي وتجنيب البلاد مخاطر الإنزلاق نحو دوامة العنف الطائفي. قائد الجيش اللبناني: الحل لا يكون باستهداف الجيش بل بقيام السياسيين بسحب ذرائع التفجير في المقابل، قال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إن لبنان يمر بمرحلة صعبة والحل لا يكون باستهداف الجيش بل بقيام جميع القوى السياسية بسحب ذرائع التفجير والتنسيق مع الجيش من أجل استتباب الأمن وإنقاذ لبنان. وأشار قهوجي في تصريح له اليوم إلى المرحلة الصعبة التي مر بها لبنان في الساعات الأخيرة منوها بالجهود التي قام بها الجيش اللبناني وتضحياته ومصرع عدد من الضباط والعسكريين في صيدا جنوب لبنان من أجل سلامة الوطن ودفاعاً عن وحدته. وقال إن الجيش انقذ لبنان من الفتنة، في وقت كان الجيش يتعرض لحملة سياسية تستهدفه وتضعه في خانة هذا الطرف أو ذاك، وتحاول حماية المعتدين عليه. وأضاف أن الجيش اللبناني برهن أمام عيون الدول العربية والغربية، أن الجيش وحدة متماسكة وأنه لم يتعرض لطائفة ولا لدور عبادة ولا لأي رجل دين، وهو ليس مع فريق ضد آخر ولا مع طائفة دون أخرى. بل هو ردّ على مجموعة مسلحة اعتدت عليه عن سابق تصور وتصميم، بعدما حذر مراراً انه سيرد على النار بالنار. ودعا العسكريين إلى الوقوف صفاً واحداً إلى جانب جيشهم بدل تحويل مناطق لبنان بؤر مسلحة. وأكد جهوزية الجيش دائما لكل مبادرة طيبة تريد الحوار والعمل على حل المشاكل الأمنية أينما تقع واستيعاب محاولات البعض إشعال الشارع ونقل الفتنة من منطقة إلى أخرى. وقال قهوجي نقول لجميع القوى السياسية على اختلافها، أن وقوفكم إلى جانب الجيش اللبناني يجب أن يكون معبراً من أجل توطيد السلم الأهلي في كافة المناطق اللبنانية والتغطية لآي مخل بالأمن تساهم في توسيع رقعة المشاكل وتدخل لبنان في متاهة طائفية ومذهبية لا خلاص منها.