قال مدحت القصراوي؛ عضو مجلس شورى دعوة أهل السنة والجماعة، إن الحركة الإسلامية هي الأقرب إلى القلوب والنفوس، وفي المقابل يشعر العلمانيون بمرارة شديدة من هذا، ولهذا يقول بعضهم بمرارة فاضحة "كل جهدنا تمحوه خطبة جمعة" بحسب قوله في بيان له اليوم الأحد. واعتبر "القصراوي" أن الحركة الإسلامية شقت طريقها منذ قبل ثورة يوليو، كلما أعطيت قدرا من الحرية حيث أحيل بين الدعاة والناس بالقهر والتشويه والقتل والتعذيب، بعد أن فُرضت أنظمة قمعية بوليسية مستبدة بعد ثورة الخمسينيات، وأعطيت قدرا من البطولة الزائفة لتكون غطاء لضرب التيار الإسلامي وتمرير مخططات أمريكا وإسرائيل.
وحمل "القصراوي" التيارات المستبدة القمعية بأنها أعطت حريات للعلمانيين والإباحيين واليساريين والملحدين، ولمن يتوافق من الدعاة مع الخط الذي يقرره العلمانيون لإرضاء الجماهير حتى لا تفيق، فعاشت العلمانية في ظل أوضاع مستبدة تقتات على موائدها وتحتمي بسيوفها.
وأبدى "القصراوي" عجبه ممن وصفه بأنهم "الثوار المتراجعين"، ممن يريدون الانضمام للحزب الوطني في حراك المعارضة، وقال: "أنا نازل المظاهرة ولا يعنيني من بجواري إن كان فلولا أو لا، ومن قال أنا نادم على وضع المخلوع في السجن، ويرفض تسميته بالمخلوع عنادا لشعبه ومن يقول لقد كنا في الثورة مغيبين وثمة خيوط كانت تحركنا نحو الثورة".
واعتبر "القصراوي" هؤلاء بأنهم جعلوا الثورة الطاهرة والشيء الوحيد النظيف في حياتهم مؤامرة يندم عليها، ويحنون سريعا للعودة إلى الاتفاق والعمالة والحماية من أنظمة مستبدة غاشمة، تقمع أمة بأكملها، وهوية بعمقها، لتوفر المال والشهرة والنفوذ لحفنة متهرئة متغربة لا قرار لها ولا جذور.
وزعم "القصراوي"، أن القوى العلمانية والليبرالية تخاف من الحرية الحقيقية للشعب، وتخشى إعطائه حرية الاختيار الجاد لرئاسته، لبرلمانه، لحكومته، لطريقة حياته، وتخاف من ترسخ طريقة الاختيار كسوابق دستورية وكثقافة مستقرة في المجتمع.
ووصف "القصراوي" ما يحدث في مصر من مشكلات "مفتعلة" وتآمر مع رؤساء شركات الكهرباء والمياه وتصل الرشاوى إلى 50000 ألف جنيه ليقطعوا التيار الكهربائي أو المياه كما يتردد، ليرتفع سخط الناس فيطالبوا بتحقيق هذه المطالب القصيرة ولو على حساب الحرية والكرامة والدين والعقيدة.