التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما برئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء في ثاني أيام زيارته الأولى لروسيا منذ توليه مهام منصبه بداية العام الحالي , إلا أنه أقر في الوقت نفسه بأن الولاياتالمتحدةوروسيا "ليستا متفقتين على كل شيء". وقال أوباما في مستهل المحادثات التي تمت في مقر بوتين في نوفو - أوجاريوفو بالقرب من موسكو : "نعتقد أن هناك فرصة قوية لإقامة العلاقات على أساس متين" , وقال أوباما إنه على دراية ب"العمل المميز" الذي أنجزه بوتين عندما كان رئيسا لروسيا والذي ينجزه حاليا بوصفه رئيس الوزراء. ومن جهته , أعرب بوتين عن "سعادته الشديدة" بلقاء أوباما للمرة الأولى , كما أكد أن إسم أوباما يرتبط ب"آمال في تحسين العلاقات" مشيرا إلى أن العلاقات بين واشنطنوموسكو شهدت حالات جيدة وأخرى عصيبة. ومن المقرر أن يبحث أوباما مع الرئيس الروسي السابق مشروع نظام الدفاع الصاروخي الذي تخطط واشنطن لإقامته في أوروبا والذي ترفضه موسكو. وكان أوباما قد وصل موسكو يوم الإثنين حيث التقى مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف وأشاد "بالبداية الجديدة" في علاقات البلدين ، والتي توجت بالتوصل لاتفاقية تالية لمعاهدة خفض الأسلحة النووية الاستراتيجية (ستارت 1) والتي ينتهي العمل بها في نهاية العام الحالي. كما تم الاتفاق على أن تسمح روسيا للولايات المتحدة باستخدام مجالها الجوي لإرسال إمدادات عسكرية إلى أفغانستان. وتهدف الخطوة الرئيسية التي أعلن عنها أوباما وميدفيديف إلى "تفاهم مشترك" يهدف إلى خفض عدد الرؤوس النووية التي يمتلكها كل من الطرفين إلى ما بين 1500-1675 ، مقارنة بالحد الأقصى في اتفاقية "ستارت" الحالية والبالغ 2200 رأس نووي. كما تهدف الاتفاقية إلى تقليل عدد الصواريخ الحالية القادرة على حمل رؤوس نووية من الحد الأقصى المسموح به حاليا 1600 لكل طرف إلى ما يتراوح بين 500 و 1100.