انتقدت ممثلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحرية وسائل الإعلام، دونيا مياتوفيتش، استخدام القوة المفرطة ضد الصحفيين والإعلاميين أثناء تغطيتهم المظاهرات. وسلطت المسئولة الأوربية - في أول تقرير لها خلال العام الحالي، اليوم الخميس - الضوء على "أهمية توافر الإرادة السياسية للوفاء بالالتزامات المطلوبة إزاء حرية شبكة الإنترنت وسلامة الصحفيين"، معربة عن قلقها بالقول "اليوم أشعر بالقلق لأن الإرادة السياسية ضئيلة أو معدومة لتحقيق ذلك".
وأكدت مياتوفيتش - في تقريرها عن حالة حرية وسائل الإعلام أمام المجلس الدائم المسئول عن إدارة المنظمة - أن "العديد من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، يرفضون الاعتقاد في وجود مشاكل متعلقة بحرية وسائل الإعلام في بلدانهم، برغم أن العكس هو الصحيح".
وشددت على "أهمية وجود بيئة قانونية متسامحة وداعمة لحرية وسائل الإعلام وحرية التعبير في الدول الأعضاء بالمنظمة، كما سلطت الضوء على توصيات مؤتمر الإنترنت الذي نظمته في شهر فبراير الماضي 2013، بهدف الحفاظ على بيئة حرة أمام مستخدمي شبكة الإنترنت، كما أشارت إلى المخاطر التي يواجهها الصحفيون"، لافتة أن "21 إعلاميا تعرضوا للاعتداء والإصابة خلال الأشهر الستة الماضية".
كما انتقدت مياتوفيتش الاستخدام المفرط للقوة من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون ضد ممثلي وسائل الإعلام، الذين يقومون بتغطية المظاهرات العامة، مؤكدة أن هذا العنف يشكل تهديدا متجددا لسلامة الصحفيين، فيما توجهت إلى السلطات التنفيذية المسئولة عن إنفاذ القانون، قائلة: "ارفعوا أيديكم عن وسائل الإعلام".