فى الوقت الذى بدأت فيه القوى السياسية فى شمال سيناء تستعد لوضع خريطة مشاركتها فى مظاهرات 30 يونيو، بدأت قوى الأمن سلسلة من الإجراءات الاحترازية تحسبا لوقوع احتجاجات عارمة فى هذا اليوم. وتعقد القوى السياسية والثورية، اجتماعا السبت المقبل، فى حزب الوفد بالعريش، مع احتمالية مشاركة بعض أعضاء حركة تمرد بالقاهرة فى الاجتماع لمناقشة ما سيتم الاتفاق عليه بشأن فعاليات 30 يونيو، وتأكدت مشاركة التيار الشعبى وأحزاب الكرامة والوفد والدستور، والحركة الثورية الاشتراكية، فى مظاهرات «تمرد»، فيما قرر عدد من أعضاء القوى الثورية التظاهر فى القاهرة.
وشددت أجهزة الأمن من إجراءاتها، معلنة حالة استنفار فى المناطق الشرقية من سيناء، وهو ما اتضح فى الحدود المحاذية لقطاع غزة، حيث نشرت متاريس على الحدود فى رفح، شبيهة بالتى تم استخدامها عقب اقتحام عشرات الآلاف من الفلسطينيين الحدود فى عام 2008، كما دفعت القوات بمدرعات من طراز «a113» المزودة بالرشاشات، وعربات جيب دفع رباعى.
وقال عدد من الأهالى إن الإجراءات الأمنية خفضت من عمليات التهريب بشكل مؤثر، ومنعت قوات الجيش، المتمركزة فى ميدان الماسورة بمدخل رفح الغربى، عشرات الشاحنات التى نقل مواد بناء، إلى رفح ما أدى إلى اصطفاف الشاحنات فى طابور طويل.
وفى مدينة العريش، تمركزت قوات الجيش والشرطة حول المقار الأمنية المختلفة كما سيرت دوريات فى شوارع المدينة والمناطق المحيطة بديوان عام المحافظة، مع تعزيز حاجز الريسة الأمنى بنحو 6 مدرعات تتبع الجيش والشرطة.