سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير خارجية إثيوبيا: لن نبقى مجرد «ممر للمياه».. ونرفض تمامًا وقف بناء السد حذر من خطوة استغلال السد في «اللعبة السياسية».. وقال إن تقرير «الثلاثية» أكد أنه لا يشكل أي ضرر ملموس على السودان ومصر..
أكد وزير الخارجية الإثيوبي، تيدروس أدهانوم، أن بلاده لن تقبل أي اقتراح بوقف بناء «سد النهضة العظيم»، أو الحد من حجمه، موضحًا أن إثيوبيا «لا يمكن أن تبقى بلدًا فقيرًا»، وأنها تخطط لاستغلال مواردها «لانتشال شعبها من براثن الفقر». وأعلن الوزير، في تصريحات نقلها موقع وزارته، اليوم الثلاثاء، أن إثيوبيا «لن تقبل أي ترتيبات من جانب واحد في الاستفادة من مياه النيل»، والتي اعتبر أنها نظرت لبلاده على أنها «مجرد مُمرر للمياه»، رغم أنها تساهم ب87% من مياه النهر.
وأضاف الوزير الإثيوبي، أن تقرير اللجنة الثلاثية أكد أن بناء السد «لا يشكل أي ضرر ملموس على السودان ومصر»، مؤكدًا أن محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري، أكد له رفض أي مواقف عدوانية، مشيرًا إلى أن لهجة النقاش كانت «بعيدة عن الخطابة والضجيج»، وركزت على نزع أي قتيل للأزمة.
وشدد الوزير الإثيوبي على أن موقف بلاده ثابت على استمرار بناء السد وفق مبدأ «الربح للطرفين»، والاستفادة من مياه النيل ما دام هذا لا يشكل ضررا كبيرا على أي الدول «المتشاطئة» الأخرى.
وأشار «تيدروس»، إلى أن الطلب على الطاقة في إثيوبيا يتضاعف كل 3 سنوات، وأن بناء السد جزء من خطة التصدي لتلك المطالب المتزايدة، معتبرًا أن البلاد لن تتمكن من تحقيق التنمية بدونه.
ووصف الوزير الإثيوبي، الجدل الذي شهدته مصر حول تحويل مجرى النيل في إثيوبيا ب«هيجان في غير محله»، محذرًا من خطورة نتائج استغلال سد النهضة الإثيوبي في «اللعبة السياسية» في مصر.
وطالب أدهانوم، باللجوء للحوار بين مصر وبلاده، اللذين قال إن الطبيعة جمعتهما، مضيفًا: «التعاون فقط سيفيد الطرفين».