قال كبير المدعين في محاكم جرائم الحرب في جوانتانامو، إن عدد المعتقلين في سجن جوانتانامو، الذين سيحاكمون أمام هذه المحاكم أقل بكثير من عدد الذين كانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعتزم محاكمتهم، لأن حكم محكمة صدر مؤخرًا؛ حيث أثار شكوكًا في سلامة بعض الاتهامات. وكان رئيس قوة المهام المكلفة بمراجعة أوضاع السجناء، قال إنه قد تتم محاكمة 36 محتجزًا، لكن كبير المدعين قدّر عدد من ستتم محاكمتهم بنحو 20 معتقلا فقط على أكثر تقدير، وقال البريجادير جنرال مارك مارتنز، كبير المدعين في محاكم جرائم الحرب في جوانتانامو، إن العدد الذي حددته قوة المهام بعد مراجعة أنجزت في عام 2010 كان "طموحًا"، في ضوء حكم محكمة صدر مؤخرًا.
وأضاف أن من بين المحتجزين الذين سيمثلون أمام المحاكم في جوانتانامو السبعة، الذين يتم الانتهاء من محاكمتهم والستة الذين يمثلون في جلسات للتحضير للمحاكمة هذا الأسبوع وفي الأسبوع القادم، يأتي التقليص الكبير في أعداد من سيحاكمون أمام محاكم جوانتانامو، بعد أن رفضت محكمة استئناف في واشنطن إدانة سائق سابق لأسامة بن لادن يدعى سالم حمدان، كان قد أدين في عام 2008 بتقديم دعم مادي للإرهاب.
ووافقت محكمة الاستئناف على حجج الدفاع، بأن الدعم المادي لم يكن معترف به دوليًا كجريمة حرب، في الوقت الذي عمل فيه حمدان سائقًا لدى بن لادن في أفغانستان في الفترة بين 1996 و2001 . واعتبر الكونجرس الدعم المادي جريمة حرب في قانون أقره في عام 2006، لدعم محاكم جوانتانامو، لكن محكمة الاستئناف قالت إنه لا يمكن تطبيق القانون بأثر رجعي.
وشكلت إدارة الرئيس السابق جورج بوش المحاكم وأدخلت إدارة أوباما تعديلات عليها لمحاكمة المشتبه في أنهم من نشطاء تنظيم القاعدة وشركائهم في تهم الإرهاب، وكان حمدان قد أمضى عقوبته وعاد إلى اليمن وقت صدور حكم محكمة الاستئناف بإلغاء عقوبته في أكتوبر 2012، لكن مارتنز يقول إن الحكم أثني المدعين عن توجيه اتهامات ضد سجناء آخرين متهمين بتقديم دعم مادي للقاعدة، وكان يتحدث أمس الاثنين مع وصول محامين وموظفين قضائيين وصحفيين ومراقبين إلى القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو في كوبا، لحضور جلسات تحضيرية للمحاكمة، والمقرر أن تبدأ اليوم الثلاثاء.