فيما ترأس رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، والجريدة ماثلة للطبع، اجتماعا للهيئة العليا لحزبه (العدالة والتنمية) للمرة الأولى منذ صعوده للسلطة فى 2002 لمناقشة الاحتجاجات ضد حكومته التى دخلت يومها التاسع أمس. أعرب زعيم حزب العمال الكردستانى عبدالله أوجلان أمس الأول، عن تأييده للاحتجاجات. وقال أوجلان فى رسالة من سجنه تلاها نائب رئيس حزب السلام والديمقراطية (مقرب من الاكراد) بعد عودته من سجن ايمرالى (شمال غرب) حيث يقضى الزعيم الكردى عقوبة بالسجن مدى الحياة، اجد حركة المقاومة ذات معنى وأحييها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
واندلعت مظاهرات حاشدة فى عدة مدن تركية منذ نهاية مايو الماضى احتجاجا على بدء الحكومة فى تجريف حديقة جيزى فى ميدان تقسيم باسطنبول، لاعادة بناء قلعة عثمانية ومركز تجارى وثقافى، ما اسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص ونحو خمسة آلاف جريح بحسب نقابة الاطباء الاتراك.
ودعا اوجلان المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة اردوغان إلى التنبه لأى استغلال من قبل الحركات القومية التركية، بحسب ما ذكرت محطة سى ان ان تورك على موقعها الإلكترونى.
وأوضح أوجلان: لا يجوز لاى شخص أن يكون موضع استغلال من قبل الأوساط القومية والانقلابية، مشجعا المتظاهرين على الانفتاح على القوى الديمقراطية والثورية والوطنية والتقدمية فى تركيا.
وفيما يتعلق بعملية السلام الجارية منذ أشهر فى تركيا بين حزب العمال الكردستانى وانقرة، اعتبر اوجلان أنه وفى بالتزاماته (فى هذه المرحلة) وأكثر من ذلك، مضيفا: آمل ان تقوم الحكومة بما يتوجب عليها بالجدية نفسها، من يعتقدون فى هذه المرحلة ان بامكانهم استعمالى وخداعى هم واهمون.
من جهة أخرى، دان الاتحاد الدولى للصحفيين فى بيان رسمى أمس الأول الاستخدام غير المتكافئ للقوة من جانب السلطات التركية بحق المتظاهرين واطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع التى استهدفت الصحفيين تحديدا فى اسطنبول، مطالبا بالافراج عن الصحفيين الموقوفين.