تجري كوريا الشمالية والجنوبية أول محادثات بينهما منذ اعوام في محالة للتقارب بعد شهور من تصاعد التوتر العسكري بينهما. ومن المزمع ان تمهد المحادثات التي تجري في قرية بانمونجوم الحدودية الطريق لمحادثات على مستوى الوزراء في سول الاربعاء القادم.
ويتركز جدول أعمال المحادثات على استئناف العلاقات التجارية، بما في ذلك مجمع كايسونغ التجاري المشترك الذي أغلقه الشمال في ابريل/نيسان الماضي.
وغادر وفد الجنوب المكون من ثلاثة مسؤولين، ويرأسه مدير وزارة الوحدة، العاصمة سول مساء السبت متجهين الى بانمونجوم حيث تجرى المحادثات.
وجاءت المحادثات بعد تحول غير متوقع من كوريا الشمالية التي عرضت بدء المحادثات.
وردت كوريا الجنوبية سريعا باقتراح عقد اجتماع وزاري في سول، وطلب الشمال عقد محادثات على مستوى اقل من وزاري للتمهيد للاجتماع الوزاري.
وكانت آخر محادثات بين البلدين في فبراير/شباط 2011 ولم تجتمعا على مستوى وزاري منذ 2007.
وتزايدت التوترات بين الكوريتين منذ أن أمر الزعيم الكوري الشمالي الجديد الشاب كيم جونج اون باجراء تجربة نووية في فبراير منتهكا عقوبات الأممالمتحدة ومتجاهلا تحذيرات من الصين اقرب حلفاء كوريا الشمالية بعدم فعل ذلك.
ودفعت هذه التجربة الاممالمتحدة الى فرض مزيد من العقوبات التي تهدف الى الضغط على بيونغيانج لوقف برنامجها النووي. وردت كوريا الشمالية على الخطوات الجديدة بتصعيد تحذيراتها وتهديداتها بالحرب.