سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نيران غير صديقة تطارد «تمرد» ..وليلة عصية على النسيان عاشها اعضاء الحملة احتراق أجزاء من مقر الحملة فى وسط البلد.. و32 مصابًا فى اشتباكات دموية فى البحيرة..
قضت حملة «تمرد» ليلة عصية على النسيان، اليوم، بعد أن التهمت النيران أجزاء من مقر الحملة فى شارع معروف بوسط البلد، فجرا، إثر إلقاء مجهولين زجاجات المولوتوف على المقر، دون أن يسفر الحادث عن خسائر فى الأرواح، أو احتراق أوراق الحملة التى تمكن الأعضاء من حمايتها فى اللحظات الأخيرة. فيما نشبت مشاجرات فى المنيا بين أعضاء الحملة، وآخرين من حملة «تجرد»، وفى البحيرة وقعت اشتباكات دموية بين أعضاء بالإخوان والحملة، مساء أمس ، أصيب فيها أكثر من 32 شخصا، و6 من جنود الأمن المركزى.
وفى القاهرة سيطرت قوات الحماية المدنية على النيران، وأفاد أعضاء الحملة أمام اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، عن تلقيهم رسائل تهديد عبر هواتفهم المحمولة بحرق المقر، واتهموا جماعة الإخوان المسلمين بالضلوع فى الحادث، كما اتهموا الرئيس مرسى فى محضر رسمى بالتقاعس عن حمايتهم.
ومن جانبه قال أحد أعضاء الحملة إنهم تلقوا العديد من رسائل التهديد لحرق المقر، صباح اليوم، على هواتفهم المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وأنهم توافدوا على المقر بعد هذه الرسائل لتأمينه والحفاظ على استمارات سحب الثقة.
وتحفظ المعمل الجنائى على عينة جرانيت المتخلفة عن الحريق لبيان سبب اندلاعه والمواد المستخدمة، وأدلى صاحب الشقة أحمد عبدربه لمعلومات تفيد بأن الحريق شب قرابة الساعة الثالثة والنصف فجرا، أثناء تواجد 6 من اعضاء الحملة بمكتب الاجتماعات، وأضاف: «استمرت محاولات الإطفاء نحو نصف ساعة، وقد علمنا بالحريق قبلها ب3 ساعات عبر رسائل التهديد، وأبلغنا أعضاء الحملة فى القاهرة وعدد من الحركات الشبابية».
وأدانت عدة أحزاب وحركات معارضة، محاولة حرق المقر الرئيسى لحملة «تمرد»، واتهم التيار الشعبى،، فى بيانه،اليوم، الاعتداء بأنه محاولة من جانب سلطة الإخوان المسلمين لإتلاف توقيعات ملايين المصريين على استمارات سحب الثقة من محمد مرسى، وشدد على ضرورة عدم جر الشعب لموجة عنف لإفساد مظاهرات 30 يونيو.
وأعرب حزب الدستور برئاسة محمد البرادعى، عن إدانته لمحاولة حرق مقر حملة «تمرد»، ووصف أمين الإعلام بالحزب، خالد داود فى بيان رسمى، أمس، محاولة إحراق المقر بأنها جريمة محملا الإخوان والرئاسة المسئولية.
من جهته، وصف أحمد رامى المتحدث الإعلامى باسم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، اتهامات تمرد للإخوان بالوقوف وراء حرق المقر، بأنها «لا سند لها ولا تعبر عن الحقيقة، مضيفا أن «حركة تمرد تخسر مصداقيتها يوما بعد الآخر».