اتهم هشام النجار، القيادي بالجماعة الإسلامية، الأصوات التي تتحدث عن إسقاط الشرعية بالقوة في 30 يونيه، ومن وزعوا منشورات تحض على القتل والتخريب؛ بأنهم يقفون وراء حريق مقر "تمرد". ووصف "النجار" في تصريحات صحفية نقلتها عنه الصفحة الرسمية لحزب البناء والتنمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الجمعة، من فعل ذلك بأنهم "إرهابيون وجدوا غطاء سياسيًّا ومحاباة ودعمًا ماليًّا ومعنويًّا ولوجستيًّا، ممن يسعون للانقضاض على السلطة وعلى الإرادة الشعبية"، مطالبًا سلطات الدولة بالتعامل بحسم في إطار القانون مع أصوات التخريب والداعين للانقلاب.
وقال "النجار": إن حرق مقر حملة تمرد، فجر اليوم، محاولة وتهيئة لإضفاء طابع العنف على مشهد جمع التوقيعات، وتحويله من تحرك "سلمي إلى دموي وتخريبي، في ظل خطة تبدو ممنهجة، وكخطوة أولى وصولًا إلى ذروة العنف والدموية والفوضى التي يهيئون ويعدون المناخ لها في 30 يونيو المقبل"، بحسب وصفه.
واختتم القيادي بالجماعة الإسلامية تصريحاته بالإشارة إلى أن "مرور عام على ولاية مرسي فرصة للتوافق ومراجعة الأخطاء من جميع الأطراف، سواء من المعارضة أو الحكومة أو الرئاسة أو حزب الأكثرية، لكن العنف والفوضى سيعقد الأمور وسيراكم الأخطاء ولن تنجح المعارضة في الاستيلاء على الحكم بهذه الطريقة فضلًا عن تفويت الفرصة الثمينة للتوافق وترسيخ مفاهيم الممارسة الديمقراطية السليمة".
يذكر أن مجهولين أشعلوا النيران بمقر حملة «تمرد»، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الجمعة، واتهمت الحملة أنصار الرئيس محمد مرسي، بإلقاء عدد من زجاجات المولوتوف على مقر الحملة، مما تسبب في إصابة حسن شاهين، المتحدث الإعلامي للحملة.
ودعت «تمرد» عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، جميع النشطاء ورجال مصر إلى النزول فورًا للدفاع عن مقر الحملة، وحماية ملايين الأوراق والاستمارات الموقعة من قبل الشعب المصري من الحرق والتلف.