احتشد الآلاف من المتظاهرين الأتراك المناهضين للحكومة في مدينتي إسطنبول وأنقرة، انتظارا لوصول رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بعد جولة في شمال أفريقيا. كما تجمع الآلاف من المحتجين في ميدان تقسيم في إسطنبول لليوم السابع على التوالي مطالبين باستقالة أردوغان، في أجواء احتفالية سادها الرقص والغناء.
في غضون ذلك احتشد أكثر من ثلاثة آلاف شخص من أنصار رئيس الوزراء التركي أمام مطار اسطنبول، ورفعوا لافتات تعبر عن تأييدهم له.
وكان أردوغان قد أعلن تحديه للمتظاهرين وأن خطط تطوير متنزه تقسيم الذي أشعل شرارة الاحتجاجات، ماضية في طريقها.
"جماعات إرهابية" وندد الخميس بالمظاهرات خلال زيارته لتونس وقال إن هناك " جماعات إرهابية" تستغل هذه الاحتجاجات رغم أنه أقر بأن بعض الأتراك شاركوا في الاحتجاجات بدافع القلق على البيئة.
وقال إن من بين هذه الجماعات جماعة أعلنت مسؤوليتها عن تفجير استهدف السفارة الامريكية في انقرة في اول فبراير شباط، في إشارة إلى جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري.
وفي مؤتمر صحفي، عقده مع نظيره التونسي قال أردوغان موجها كلامه للمتظاهرين "إذا قلت: سأعقد اجتماعا ثم ذهبت تحرق وتدمر فلن نسمح لك بذلك... نحن ضد هيمنة الأغلبية على الأقلية ولا نسمح في الوقت نفسه بالعكس". اتسمت الاحتجاجات في جانب منها بالعنف
وإثر قمع، وصف بالعنيف، من جانب الشرطة لمظاهرة، خرجت للتعبير عن رفض بعض سكان مدينة إسطنبول لخطط بلدية المدينة إزالة أحد المتنزهات، اتسع نطاق المظاهرات لتتحول إلى حركة احتجاجية طالبت باستقالة أردوغان.
ويعترض المتظاهرون على إعادة بناء ثكنة عسكرية على الطراز العثماني في مكان المتنزه.
وتوفى شرطي، متأثرا بإصاباته إثر سقوطه من على جسر في مدينة أضنة جنوبي البلاد، أثناء مطاردته محتجين. وبذلك يصل عدد القتلى في هذه الاحتجاجات، حتى الآن، إلى 3 أشخاص.
وقد أسفرت المظاهرات وأعمال العنف التي صاحبتها عن إصابة الآلاف، منهم المئات من رجال الشرطة.