استقبل يحيى حامد، وزير الاستثمار، بمقر وزارة الاستثمار، اليوم الخميس، كلًّا من إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، ومصطفى مسعد، وزير التعليم العالي، ومحمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، وذلك في الاجتماع الذي ضم الوزراء الأربعة ومجموعة من المستشارين والمتخصصين؛ لمناقشة الفرص الاستثمارية والمشروعات المستهدفة في الوزارات الثلاثة المعنية بالصحة والتعليم، بهدف رصدها ومراجعتها ووضعها ضمن مشروعات وفرص الخريطة الاستثمارية الجديدة، والتي من المنتظر طرحها على المستثمرين يوم 27 يونيو الجاري. وقد بدأ وزير الاستثمار الاجتماع بالتأكيد على حرص وزارة الاستثمار على التواصل والتنسيق المستمر مع مختلف الوزارات والهيئات المعنية بالدولة، وذلك ضمن خطتها الحالية لوضع الاستراتيجية الاستثمارية لمصر خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، على أحدث وأدق المعطيات التي يتم مناقشتها مع الوزارات المعنية من جانب، وكذلك مع ممثلي القطاع الخاص من جانب آخر، بهدف التشارك والاتفاق على الاستراتيجية التي من شأنها أن تشترك جميع الأطراف في تنفيذها، حيث تعقد الوزارة خمسة اجتماعات مع مجموعة من الوزارات المعنية، بالإضافة إلى 12 ورشة عمل مع ممثلي وكبار مستثمري القطاع الخاص من أجل عقد مناقشات متخصصة تنتهي إلى الملامح والتفاصيل اللازمة للاستراتيجية الاستثمارية التي تضعها حاليًّا وزارة الاستثمار.
وأوضح وزير الاستثمار أن هذه اللقاءات تهدف إلى الوقوف على المشروعات الواعدة، والفرص الاستثمارية الحقيقية، من أجل العمل على الترويج لها، وتضافر الجهود لتنفيذها وتحقيق المستهدفات منها، سواء كانت مستهدفات اقتصادية أو اجتماعية وتنموية، وهو ما يأتي في إطار الشعار الذي أطلقته وزارة الاستثمار مؤخرًا، والذي تتخذه عنوانًا للمرحلة المقبلة، وهو «الاستثمار قاطرة التنمية في مصر»، إيمانًا منها بأن الاستثمار هو الحل العملي والأمثل لتحقيق النمو الاقتصادي، ولضخ العملة الأجنبية، والحد من البطالة والفقر، مع العمل على وصول الخدمات للمواطن المصري بشكلٍ عادل، وبأفضل صورة ممكنة في مختلف مدن ومحافظات مصر.
وقد قام الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، باستعراض العديد من المشروعات المستهدفة في مجال الصحة والخدمات الاستشفائية والعلاجية، ومن بينها المدينة الطبية بمنطقة العلمين، ومشروعات إنشاء مصانع جديدة لإنتاج الأمصال واللقاحات بنظام المشاركة بين القطاعين العام والخاص، وكذلك إنشاء مستشفيات نموذجية جديدة، جنبًا إلى جنب مع استهداف تطوير عدد من المستشفيات القائمة عن طريق منح أعمال تطويرها وإدارتها لجهات متخصصة.
بينما قام الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم والفريق المعاون له باستعراض الفرص وقائمة المشروعات المعدة من جانب الوزارة في مجال التعليم الأساسي والتعليم الفني، ومن بينها مشروع القرية الكونية (المدينة العلمية الاستكشافية) بمدينة السادس من أكتوبر، والمجمع التعليمي بمحافظة الإسماعيلية، بالإضافة إلى عدد من الفرص في مجال المدارس الفنية.
من جانبه قام الدكتورمصطفى مسعد، وزير التعليم العالي، باستعراض المشروعات والمقترحات الخاصة بمجال وزارته، ومن بينها مشروع إنشاء مدينة جامعية للطلبة والطالبات الوافدين بمحافظتي القاهرة والجيزة.. كما تطرق الحديث إلى العقبات الإجرائية التي قد تعترض تنفيذ الاستثمارات محل اختصاص الوزارات الثلاثة، وهو ما أكده يحيى حامد، وزير الاستثمار، ضرورة العمل على التصدي له بهدف إزالة كافة العراقيل من خلال عدة إجراءات، جاء في مقدمتها ما بدأته وزارة الاستثمار بالفعل بالحصول على موافقة مجلس الوزراء على تعديل 3 قوانين خاصة بمناخ الاستثمار في مصر، بينما تعقد اجتماعات شبه يومية بالوزارة للعمل على تعديل الخريطة التشريعية لمصر، فيما يتعلق بالجوانب الاستثمارية والاقتصادية، وذلك بهدف دفع كافة الأدوات والقطاعات لتغليب الصالح العام الاستثماري والمالي للبلاد، بعيدًا عن الخلافات أو البيروقراطية.
كما رحب وزير الاستثمار بمقترح ربط إقامة مشروعات تنموية وخدمية مهمة في مجالي الصحة والتعليم بالحصول على امتيازات وحوافز إضافية تقدم للمستثمر، وذلك بهدف تشجيع المستثمرين على إقامة المشروعات المستهدفة في هذين المجالين الحيويين والأساسيين لمختلف طبقات المجتمع.