دعا خبراء من مصر وألمانيا إلى وضع إدارة متكاملة للمياه والطاقة فى مصر وحل أزمات مصر المقبلة فى ضوء النتائج المترتبة على بناء سد النهضة الإثيوبى. وقال الخبير أوفه تروجر مدير فرع جامعة برلين بالجونة خلال ورشة العمل حول تغير المناخ والاستدامة التى نظمها منتدى القاهرة للتغير المناخى وجامعة برلين التقنية بالجونة إن مصر توفر 60% من احتياجاتها الغذائية عبر الاستيراد.
ويجب على الشعب المصرى المبادرة بوضع حلول غير تقليدية لحل مشكلة المياه المقبلة من خلال المجتمع المدنى ومراقبة أداء الحكومة وترشيد الاستهلاك، خاصة بعد فشل مشروعين حكوميين وهما توشكى والوادى الجديد، بسبب عدم وجود دراسات حول المياه وكيفية الاستفادة منها فى رى الأراضى الزراعية التى خططت الحكومة لريها، وتابع: «المصريون لا يعرفون التكلفة الحقيقية للحصول على المياه لأن سعرها أصبح مكلفا».
وأكد فرانز تريب أحد الخبراء الألمان فى مجال هندسة الطاقة على ضرورة إنشاء المزيد من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومحطات تنقية المياه فى مصر بإمكانيات رخيصة، خاصة مع تقدم الأبحاث فى هذا.
من ناحيتها أكدت وزيرة البحث العلمى نادية زخارى عمق الروابط والعلاقات الاقتصادية والعلمية بين مصر وألمانيا، موضحة أن نحو 80% من حجم الاستثمار الألمانى فى مصر يتمثل فى مجال البيئة، مشيرة إلى اهتمام الجانبين المصرى والألمانى فى ايجاد حلول غير تقليدية لمشكلات المياة والطاقة من خلال برامج تبادل الزيارات بين الباحثين فى مصر وألمانيا وإجراء المزيد من البحوث المشتركة فى الطاقة المتجددة، مضيفة أن البرامج الدراسية التى تقدمها جامعة برلين تفتح مزيدا من التعاون فى برامج الدراسات العليا وجذب الطلاب من مختلف أنحاء العالم، لإجراء الأبحاث التطبيقية لوضع حلول لمصر والمنطقة العربية.