انتقد وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، النزاعات الطائفية الحالية بين السنة والشيعة، معتبرا أنها «مختلقة، ولم نكن نسمع عنها قبل 10 سنوات». وخلال مؤتمر في العاصمة الإيرانيةطهران أمس الأول بعنوان «الحركات الإسلامية الشعبية نحو التغيير من وجه نظر الإمام الخميني»، مضي صالحي قائلا إنه: «لو كانت السنة تعني اتباع سنة الرسول محمد فكل الإيرانيين سنة، ولو كانت الشيعة تعني حب آل بيت الرسول فكل المصريين شيعة».
ودعا، في المؤتمر الذي حضره نحو 200 شخص بينهم صحفيون مصريون، إلي «إيجاد جبهة إسلامية في مواجهة جبهة الاستكبار، التي تضم أمريكا وحلفاءها، والتي تحاول بشتي الطرق منذ 34 عاما (عام قيام الثورة الإسلامية في إيران) النيل من الثورة، لمنع المسلمين من العودة إلى صحوتهم الدينية».
وشدد علي أن «المتآمرين المستعمرين نهبوا الثروات وأوجدوا أزمات أخلاقية، وهو ما يجب مواجهته عبر إحياء القيم الإسلامية والفقه الإسلامي، وهذه مسئوليتنا جميعا، فالكل عليه واجب ننفيذ الأحكام الدينية.. وعلي المفكرين في الغرب مسئولية الترويج للحوار والتفاهم كبديل عن التنازع الحالي».
ورأى صالحي أن «الجمهورية الإسلامية، ورغم 34 عاما من الحصار الغربي، نجحت في بناء نموذج إسلامي، فمن بين 57 دولة إسلامية نحن في المقدمة من الناحية العلمية والتكنولوجية، بينما تركيا مثلا متقدمة في مجال الصناعة بفضل تواصلها مع الاتحاد الأوروبي».
وعدد ما اعتبرها إنجازات بقوله: «لدينا حاليا 220 ألف كم أنبوب غاز طبيعي، وأصبح الغاز في كل بيت في كل قرية نائية، وكنا ننتج ثلاثة آلاف ميجا واط من الكهرباء (عندما قامت الثورة عام 1979) والآن ننتج 70 ألف ميجا واط، ونصدر الكهرباء إلي كل من العراق وتركيا وأفغانستان وباكستان».
بجانب أنه «كان لدينا فقط 300 ألف طالب جامعي، ثم تضاعف العدد حتي أربعة ملايين طالب جامعي، ونجحنا ثلاث مرات في وضع قمر اصطناعي إيراني الصنع في مداره بالفضاء عبر صاروخ إيراني الصنع أيضا، ونجحنا في استنساخ الحيوانات، ونحن من الدول القليلة التي تنتج أدوية للسرطان من حليب الحيوانات»، بحسب صالحي.