تحت عنوان «المعارضة المصرية تنصح الرئيس بدعم متمردى إثيوبيا» انتفضت الصحف الإثيوبية ضد مصر، عقب الاجتماع الذى عقد بين الرئيس محمد مرسى وممثلين عن القوى السياسية المصرية، أمس الأول، وهو الاجتماع الذى تضمن تصريحات عن «دعم بعض حركات المعارضة الإثيوبية، والتلويح باللجوء للخيار العسكرى». ووصفت صحيفة «إثيوبيا ريفيو» الاجتماع بأنه «صادم»، مشيرة إلى أن « بعض السياسيين المصريين طالبوا بإحداث قلاقل فى إثيوبيا ونشر الفوضى فى البلاد، لإلهائهم عن بناء السد»، لافتة إلى أن «الاجتماع أذيع على الهواء مباشرة دون علم الحاضرين، ما جعلهم ينكشفون ويطلقون اقترحاتهم دون أن يبدى مرسى رأيه لأنه الوحيد الذى كان يعلم أن اللقاء مذاع».
واهتمت «إثيوبيا ريفيو» إلى جانب عدد آخر من الصحف بتصريحات رئيس حزب النور السلفى يونس مخيون، الذين وصفوه ب«المتشدد»، مبرزين دعوته إلى «مساندة المتمردين لنشر الفوضى بالبلاد، وإذا لم تنجح هذه العملية يمكنا أن نقصف السد بعد ذلك»، ونشرت أيضا تصريحات رئيس حزب غد الثورة أيمن نور التى دعا فيها إلى «نشر الذعر فى إثيوبيا من خلال نشر شائعات حول تحركات عسكرية ضد الجانب الإثيوبى».
وقالت صحيفة «ذا التريبون»: «على الرغم من تصريحات السياسيين المصريين العدائية بعد تلقيهم تقرير اللجنة الثلاثية، إلا أن رد وزير المياه الإثيوبى اليمينو تينجو جاء مختلفا بعدما أشار إلى أن مصر ليس عليها أن تقلق حيال نقص المياه لأن الغرض الإثيوبى من بناء السد هو توليد الطاقة الكهرومائية الهائلة، وليس إنشاء مشروعات رى، وبالتالى لا يوجد خطورة على سريان النيل ونقص الحصة المصرية».
وفى السياق ذاته، اصدرت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية بيانا يتضمن نتائج التقرير النهائى للجنة الثلاثية الدولية المكونة من خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا أشارت فيه إلى أن التقرير أثبت أن سد النهضة مطابق 100% للشروط الدولية.
وأضاف البيان أن التقرير تحدث عن أن السد لن يضر أى دولة من الدول الثلاث بل بالعكس سيعود بالنفع على الجميع نظرا لكثرة مزاياه، مشيرا إلى أن اللجنة الدولية أجرت ابحاثا عديدة وأوصت ببعض الاقتراحات التى ستساهم فى زيادة النفع على دول حوض النيل بشكل أكبر.
وأكدت وزارة المياه فى النهاية أن سد النهضة العظيم هو مثال جديد للترابط الإفريقى بين دول حوض النيل ليعيد التعاون المشترك بين الدول ويرفع من أهمية استخدام النيل لخدمة شعوب حوض النيل.