قال سكان فلسطينيون، اليوم الاثنين، إن المستوطنين أشعلوا النار في مئات الدونمات المزروعة بالأشجار، جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية. وقال نمر عيسى من سكان قرية بورين ويعمل بالدفاع المدني: "نحاول السيطرة على حرائق هائلة أتت على ما يقارب من 3000 شجرة لوز وزيتون تعود لقرى بورين وعصيرة القبلية ومأدما."
وأضاف" قام المستوطنون بإلقاء الحجارة علينا ونحن نحاول السيطرة على النيران الأكبر في تاريخ القرية (بورين)، وقد شاهدت المستوطنين وهم يقومون بإشعال النار في أكثر من موقع."
وأوضح عيسى، أن سرعة الرياح ساعدت على انتشار النار، إضافة إلى صعوبة المنطقة التي لا توجد بها طرق، تستطيع آليات الدفاع المدني استخدامها.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.
وتشهد قرى جنوب نابلس وتحديدًا قرية بورين مواجهات متكررة بين المواطنين ومستوطنين من مستوطنة يتسهار القريبة.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس: "هذه الحرائق تأتي في إطار الاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين على المواطنين وأملاكهم."
وأضاف "إن منطقة نابلس تتعرض لمزيد من اعتداءات المستوطنين والجيش التي كان آخرها قرار جيش الاحتلال بمصادرة 370 دونمًا من أراضي قريتي عورتا ورجيب شرق نابلس لأغراض عسكرية."
والدونم وحدة مساحة تساوي ألف متر مربع (أي ربع فدان تقريبًا).
ووصفت الرئاسة الفلسطينية قرار مصادرة الاراضي اليوم في بيان، بثته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "بأنه تدمير متعمد لجهود وزير الخارجية الامريكي جون كيري الرامية لإنقاذ عملية السلام المتعثرة."
وتسعى الإدارة الأمريكية إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية المباشرة بعد ثلاث سنوات من التوقف، ولكن دون إحراز أي تقدم يُذكر حتى الآن في الجهود التي يبذلها كيري.