استأنفت المجموعة الإيرانية- اليوم الاثنين- رحلتها السياحية بين أحضان معابد ومقابر الفراعنة بالبر الغربى فى الأقصر، حيث خرجوا من الفندق العائم "شاتو لافيت" المتواجد بشرق النيل متجهين للبر الغربى وبدأوا رحلتهم بزيارة مقابر وادى الملوك ومعبد الملكة حتشبسوت ومعابد مدينة هابو وتمثالى "ممنون". وكان الفوج السياحى الإيرانى قد قضى يومه الأول بعد الوصول من أسوان بمعابد الكرنك والأقصر والسوق السياحى، وسط إجراءات أمنية مشددة وانتقادات من أصحاب البازارات وسائقى الحنطور بسبب تلك الإجراءات الأمنية، التى لم تدع لهم فرصة الاستفادة من التعامل التجارى مع الفوج السياحى الذين كانوا فى انتظاره بسبب عدم وجود سياح من دول أوروبا.
وقال جمال أحمد محمود، الخبير السياحى بالأقصر، إن المجموعة الإيرانية قد لاقت ترحيبا كبيرا من أهالى الأقصر، خاصة بعد استيعاب الأهالى لفكرة أن السائح الإيرانى مثله مثل أى سائح من جنسية أخرى، كما أن السائح الإيرانى يعتبر سائحاً جيداً فى ظل حالة الركود السياحى الذى تعانى منه المحافظة عقب أحداث الثورة، لذا علينا أن نتعامل مع السائح الإيرانى كأى سائح آخر وليس لنا علاقة بعقيدته أو مذهبه، كما أن المواطن المصرى لن تؤثر فيه زيارة أو خلافه على معتقداته وعقيدته.
ومن جانب آخر، أكد بعض السياح الإيرانيين أثناء زيارتهم لمعبد الكرنك أن زيارة مصر آمنة لأى مواطن إيراني، وعلى الرغم من التحذيرات التى جاءت إلى بعض السائحين فى إيران بالعدول عن قرار السفر إلى مصر بسبب الانفلات الأمني، إلا أن الكثير منهم أصروا على القدوم لمصر ثقة فى التواجد الأمنى.