واصل التيار الشعبي لليوم الثاني، فعاليات مؤتمره «تجديد الاندماج الوطني وإدارة التعددية الدينية في مصر»، بمركز إعداد القادة بالعجوزة، اليوم الأربعاء. أدار سمير مرقص، المستشار السابق لرئيس الجمهورية، الجلسة الأولى، اليوم، وتحدث خلالها المفكر القبطي كمال زاخر، ومحمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لشئون حوار الأديان، والقس بيشوي حلمي، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، وسعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وآمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر.
وقال محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، إن الأزهر يتخذ عدة خطوات لإشاعة ثقافة الاختلاف مع الآخر في المجتمع، مشدداً علي أن التعدد والتنوع وحق الاختلاف نابع من سنة الله بالتعدد والتنوع والاختلاف في الأرض.
وأضاف عزب، أن الأزهر بدأ الثورة في عهده الجديد في أبريل 2010، قبل ثورة 25 يناير، بإصلاح المناهج العلمية، مؤكداً علي أن للمؤسسة دور في إعادة النسيج الثقافي في مصر.
ولفت مستشار شيخ الأزهر، إلى أن عدد من المفكرين والشخصيات القبطية تشارك في إعداد وثيقة حقوق المرأة، التي يستعد الأزهر لإصدارها قريبا.
وقال القس بيشوى حلمي، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، إن البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، ثابت على موقف سلفه البابا شنودة الراحل، من لن يذهبوا إلى القدسالمحتلة إلا مع إخوانهم المسلمين.
وأكد حلمي، رفض الأقباط تأسيس حزب مسيح،ي أو أي تدخل أجنبي في الشئون المصرية، معتبرًا أن أحداث كنيسة القديسين وما أعقبها من مظاهرات كانت «مقدمة لثورة 25 يناير العظيمة».
واعتبرت آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن تراجع دور الأزهر الشريف كان سببًا في فتح الباب أمام المتطرفين لينشروا ظلالهم علي المجتمع، مشددة علي ضرورة عودة دور المؤسسة للتصدي لهم.
وحذرت آمنة نصير، من أن معدلات «الإلحاد» تتزايد بزيادة زادت نسبة التطرف، ولفتت إلى أن مصر تتعرض لنكبة نتيجة أفكار «الذين يُحرمون كل شيء»، والذين وصفتهم ب«المتنطعين».
من جانبه، قال سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه لا يمكن أن يفرض شخص دين علي الآخر لأنه حق شخصي، مشدداً علي أن الدين لم ينزل كسلاح يُستخدم من متبعيه ضد الآخرين، بل جاء ليحرر العقول والعبادة علاقة بين المرء وربه وليست مجالا للمزايدة.