سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«آمنة نصير»: مصر تعيش الآن ما يُشبه العصور الوسطى.. وتراجع دور الأزهر فتح الباب أمام «الظلاميين» مستشار «الطيب»: ثورة الأزهر بدأت بإصلاح المناهج عام 2010
قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن مصر تعيش الآن فترة أشبه بالعصور الوسطى التى عاشتها أوروبا، متهمة فى ذلك الجماعات التى سبق وسافرت للخليج وعادت بثقافة ظلامية مغايرة، تحاول أن تنشرها فى المجتمع المصرى. وأضافت فى، مؤتمر تجديد الاندماج الوطنى، الذى نظمه «التيار الشعبى»، بمركز إعداد القادة بالعجوزة، أمس، «هناك من خرج من مصر وحُمل ببعض الأفكار وبثقافة وفكر مغاير للمجتمع، وعادوا بها إلى الوطن، دخيلا عليه، وأرسلوا غيرهم خلفهم للخارج بنفس الطريقة». وأوضحت «نصير»، أن هناك العديد من الفضائيات والشخصيات الذين ظهروا بشكل غير مألوف على المجتمع وبعادات ومظهر مختلف وزرعوا التطرف، بحجة أنهم قادمون من بلاد الإسلام، وأضافت أن تراجع دور الأزهر الشريف كان السبب فى فتح الباب أمام هؤلاء لينشروا ظلامهم، مشددة على ضرورة عودة دور الأزهر للتصدى لهؤلاء الظلاميين. وأكدت أن ما تعيشه مصر الآن هو يشبه ما عاشته أوروبا فى القرون الوسطى، وكلما زادت نسبة التطرف زاد الإلحاد، مشيرة إلى أن مصر تتعرض لنكبة، نتيجة أفكار هؤلاء الذين يحرمون كل شىء، ووصل بهم الأمر إلى تحريم السلام على غير المسلمين، ووجهت رسالة إلى من وصفتهم ب«المتنطعين» قائلة «ارحمونا من أفكاركم». وقال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون، بجامعة الأزهر، «إن أصل المشكلة يرجع إلى تلك النفوس الوضيعة التى تحاول أن تأخذ مكان الله فى الأرض أو تنازعه فى ملكه»، مشدداً على أن الدين لم ينزل كسلاح يُستخدم من متبعيه ضد الآخرين، بل جاء ليحرر العقول، لأن العبادة علاقة بين المرء وربه وليست مجالا للمزايدة. وأشار الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لشئون حوار الأديان، إلى أن هناك عدة خطوات يتخذها الأزهر الشريف حتى تشيع ثقافة وفكر الاختلاف مع الآخر فى المجتمع، مشدداً على أن الأزهر فى عهده الجديد بدأ ثورة فى أبريل 2010، قبل ثورة 25 يناير، بإصلاح المناهج العلمية. من جانبه، قال القس بيشوى حلمى، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، خلال كلمته، إن الأقباط رفضوا تأسيس حزب مسيحى أو أى تدخل أجنبى فى الشئون المصرية.