أجرى الرئيس محمد مرسي، عددًا من اللقاءات مع قادة عدة دول إفريقية، على هامش مشاركته في القمة الإفريقية بأديس أبابا، خلال اليومين الماضيين. وبحسب بيانات صادرة عن رئاسة الجمهورية، السبت والأحد، حرص الرئيس مرسي على مناقشة أزمة المياه، وتوحيد الصف بين دول حوض النيل لتحقيق مبدأ المنفعة للجميع، وبحث سبل تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية، وتأكيد دعم مصر لدول القارة وحرصها على الاستثمار في إفريقيا.
والتقى الرئيس، الأحد، نظيره البوروندي، بيير نكرونزيزا، وأكدا أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواصلة تقديم مصر الدعم الفني وتشجيع الاستثمارات المصرية في بوروندي، والعمل على حل قضايا المياه، وتوحيد جهود دول حوض النيل لتحقيق المنفعة لشعوب المنطقة.
وأكد الرئيس لنظيره الصومالي، حسن شيخ محمود، دعم مصر لأمن واستقرار وإعادة اعمار الصومال، فيما أشاد شيخ محمود، بقرار نقل السفارة المصرية إلى مقديشيو ووعده الرئيس بدعم الصومال لبناء قدراتها الوطنية في المجالات الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المصرية.
وأبدى الرئيسان مرسي ونظيره النيجيري، جودلاك چوناثان، حرصهما الشديد على تعزيز العلاقات الثنائية في مُختلف المجالات، ومحورية دور البلدين في القارة والاتحاد الإفريقي، وأهمية تنمية محور «مصر نيجيريا جنوب إفريقيا»، حيث اتفقا على تكثيف الزيارات الرسمية بين الجانبين، بما يُسهم في تعزيز تلك العلاقات حيث وجه الرئيس النيجيري الدعوة للرئيس لزيارة بلاده، وهو ما رحب به مرسي.
وأكد مرسي، خلال اللقاء، أهمية دور الأزهر الشريف في إعلاء قيم الإسلام السمحة، وفي تحقيق التواصل الثقافي بين البلدين من خلال المعاهد التعليمية والطلبة الدارسين في مصر من نيجيريا.
فيما حرص مرسي خلال لقائه مع رئيس تنزانيا، جاكايا كيكويتي، على التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، والروابط الوثيقة بين الشعبين، إلى جانب بحث سبل التعاون بين البلدين في مجالات الري والزراعة والتنمية البشرية، فيما أشار إلى حرص مصر على تشجيع إقامة مشروعات للتنمية في مجالات البنية التحتية في دول حوض النيل.
كان الرئيس مرسي، التقى نظيره الجنوب إفريقي، چاكوب زوما، لدراسة سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مُختلف المجالات، واتفق الرئيسان على أهمية التكامل بين مصر وجنوب إفريقيا باعتبارهما «قطبي القارة»، والعمل فيما بينهما على حسن استغلال قدراتهما وإمكانياتهما، وتدعيم الوحدة والتنمية في إفريقيا، كما اتفقا على تنسيق المواقف إزاء مُختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشاد مرسي بتجربة جنوب إفريقيا في التحول الديمقراطي، مؤكدا حرص مصر على الاستفادة من هذه التجربة، وأجرى اتفاقا على إتمام زيارة رئاسية في أقرب وقت لجنوب إفريقيا، وإعادة تفعيل اللجنة المُشتركة بين البلدين للإعداد لتلك الزيارة.
كما التقى مرسي، ظهر اليوم، سلفا كير ميارديت، رئيس جنوب السودان، مؤكدًا اعتزام مصر مواصلة التعاون في مجال المياه والري مع بلاده.
وهنأ مرسي، الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، بتوليه منصبه ، واستعرض معه أوجه التعاون المُشترك بين البلدين في مُختلف المجالات ، ومُقترحات التعاون في مجالات الزراعة، والتعدين، والموارد المائية والري.
كان الرئيس مرسي، التقى أمس الأحد، بالبطريرك ماتياس، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية وعدد من قيادات الكنيسة، بالإضافة إلى ممثل الكنيسة القبطية المصرية لدى الكنيسة الأثيوبية، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ورئيس الوزراء الإثيوبي، هايليماري ديسالن، والرئيس السوداني عمر البشير.