لقيت التفجيرات الإرهابية التي شهدتها بغداد وبعض المحافظات العراقية، اليوم الاثنين، وراح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء، استنكارا وإدانة شديدين من رئيس البرلمان العراقي وحزب الدعوة الاسلامية والسفارة البريطانية في العراق، مؤكدين أنها تهدف إلى إعادة شبح الفتنة الطائفية إلى البلاد. فمن جانبه، أدان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي التفجيرات التي ضربت عدة مناطق، معتبرا أنها استمرار لمحاولات دفع البلاد إلى مستنقع الفتنة وإثارة النعرات الطائفية وتمزيق وحدة الشعب.
وقال النجيفي في بيان أصدره اليوم الاثنين، "إننا ندين وبأشد عبارات الشجب والاستنكار التفجيرات الإجرامية البشعة التي طالت أهلنا وأحباءنا في بغداد وعدة محافظات، مطالبا كافة الجهات بالتكاتف وتوحد الصف من أجل تفويت الفرصة على دعاة الفتنة وإفشال مخططاتهم العدوانية المشؤومة".
بدوره، دان حزب الدعوة الإسلامية الأعمال الإرهابية التي طالت عددا من المساجد والحسينيات والأسواق الشعبية والمدارس والتجمعات السكانية، مؤكدا أنها تهدف إلى إعادة شبح العنف الطائفي إلى البلاد.
وذكر الحزب في بيان له اليوم الاثنين، أنه في محاولة إرهابية جديدة لاستهداف حياة العراقيين الأبرياء، عاد أبناء البعث البائد وأتباع الفكر التكفيري البغيض لشن هجمة إجرامية استهدفت مناطق متعددة في العاصمة بغداد وعددا من المحافظات.
ووصف الحزب هذه الهجمات الإرهابية بالجبانة التي يراد منها، وبتخطيط إقليمي واضح تفكيك النسيج الوطني العراقي وإعادة شبح العنف الطائفي بين أبناء البلد الواحد، مدينا صمت بعض القوى الإقليمية عن المجازر التي ترتكب في العراق على أيدي الجماعات التكفيرية التي حظيت وما زالت تحظى بدعم كبير من قبل جهات معلومة لدى الجميع توفر الدعم الإعلامي والمالي والتسليحي لكل مستبيحي الدم العراقي .
من جهته، استنكر إتحاد علماء المسلمين في العراق استهداف المساجد والابرياء، مطالبا القوات الأمنية بملاحقة دعاة الفتنة والحقد الطائفي .
وقال الاتحاد في بيان له اليوم، إننا نستنكر أشد الاستنكار جرائم القاعدة ودعاة الفتنة والحقد الطائفي باستهداف المساجد والأبرياء في محافظات البلاد وآخرها جريمة القتل على الهوية في الأبنار .
وطالب اتحاد علماء المسلمين في العراق القوات الأمنية بملاحقة هؤلاء القتلة وضربهم بيد من حديد.
كما دانت السفارة البريطانية في العراق التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد ومحافظة البصرة اليوم الاثنين وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.
وقال القائم بالأعمال البريطاني في العراق روبرت دين في بيان له اليوم، أدين بشدة الهجمات التي وقعت اليوم في بغداد والبصرة، وأتوجه بالتعازي والمواساة لأهالي القتلى والجرحى الذين قتلوا أو جرحوا في هذه الهجمات.
وأضاف أن المملكة المتحدة تقف بشكل ثابت إلى جانب الشعب العراقي في مواجهة هكذا أعمال وحشية وتدعو لمعاقبة المسؤولين عنها، كما أُهيب بكافة القادة السياسيين والدينيين وقادة طوائف المجتمع التعاون مع بعضهم من أجل مكافحة الإرهاب والعنف بكافة أشكاله.
وشهدت العاصمة بغداد وبعض المحافظات العراقية اليوم سلسلة من التفجيرات أغلبها بالسيارات المفخخة أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من المواطنين.