أعرب وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان، اليوم الاثنين، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ عن معارضة باريس لإدراج قطاع الدفاع في المفاوضات حول اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة. وقال لودريان أمام اللجنة الفرعية للدفاع في البرلمان الأوروبي "لا نؤيد إدراج صناعة الدفاع في اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة".
وأوضح: "أولا لأننا نحدث سابقة تصعب إدارتها. المفوضية (الأوروبية) لم تدرج أبدا قطاع الدفاع في إطار مفاوضات تجارية مع دول ثالثة. ستكون سابقة".
إضافة إلى ذلك "تجري متابعة الشؤون التجارية في إطار المجلس (الأوروبي) للتجارة وهي بالتالي لا تخضع لصلاحيات وزراء الدفاع"، كما قال لودريان.
وأخيرا، فإن إدراج هذا الأمر في المفاوضات حول اتفاق التبادل الحر "سيضر" بالمكتسبات المتمثلة في رزمة الدفاع للعام 2009 التي لم تترسخ بعد"، بحسب الوزير الفرنسي.
وهذه الرزمة هي مجموع التوجيهات التي اتخذت على المستوى الأوروبي، وأحد أهدافها إلغاء الحواجز أمام حرية تنقل تجهيزات الدفاع في فضاء الاتحاد الأوروبي.
وخلال شهر يونيو، ستطلب المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء تفويضا لبدء المفاوضات. لكن فرنسا المدعومة من دول أخرى، تهدد بعدم الموافقة على منح التفويض في حال لم يتم احترام الاستثناء الثقافي.
وبرر وزير الدفاع الفرنسي أمام النواب الأوروبيين مجددا شراء فرنسا طائرتين من دون طيار من الولاياتالمتحدة، في قرار أثار جدلا.
وأوضح، أنه "كان ينبغي التوصل إلى تلبية فورية لضرورة" امتلاك فرنسا طائرات استطلاع من دون طيار، والتي "لوحظ" عدم امتلاكها أثناء التدخل الأخير في مالي.
وأعرب الوزير عن أمله في أن تتحرك الدول والصناعيون الأوروبيون "لصنع ما يمكن أن يصبح غدا طائرة من دون طيار من الجيل الجديد". وأضاف "هناك صناعيون قادرون على القيام بذلك".
وأعرب رئيس ومدير عام "داسو للطيران" اريك ترابييه، الاثنين، عن أسفه لشراء طائرات أمريكية من دون طيار، مؤكدا أن الصناعيين الفرنسيين في هذا القطاع لا يزالون ينتظرون إطلاق برنامج أوروبي في هذا الشأن.