نشر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي «اوفير جندلمان»، تقرير اللجنة الحكومية المكلفة بالتحقيق في تقرير القناة الفرنسية «فرانس 2» حول قضية محمد الدرة، والمعروف بأنه استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في عام 2000. وأفاد التقرير الذي نشرته الصفحة الرسمية ل«جندلمان» على موقعي «فيسبوك» و«تويتر»، اليوم الأحد، واستلمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه لا أساس للادعاءات وللاتهامات التي وردت في تقرير «فرانس2»، ولا توجد أي أدلة تشير إلى مسؤولية جيش الدفاع الإسرائيلي عن وفاة الدرة.
واعتمدت اللجنة المكلفة بالتحقيق في تقريرها الذي طعنت به على فيديو وفاة الدرة، بأنه بفحص شريط الفيديو الأصلي من قِبل اللجنة، وجد أن هناك مقطع لم يبث يبدو به الطفل وهو حي في نهاية الشريط.
كما أشار الفحص إلى أنه لا توجد أدلة لإصابة محمد الدرة، أو والده كما زعم تقرير «فرانس 2»، وشريط الفيديو الذي لم يظهر أن والد الدرة أصيب بشكل خطير، بالإضافة إلى وجود إشارات كثيرة إلى أنه لم تتم إصابة الاثنين بعيارات نارية على الإطلاق.
وأشار الفحص إلى أنه تسود شكوك كبيرة حول الاحتمالية بأن ثقوب العيارات النارية التي وجدت بالقرب من الدرة سببها نيران أطلقت من موقع عسكري إسرائيلي، كما ألمح التقرير، وتم عرضه بشكل خلق انطباعاً «كاذباً» على حد وصفهم كأنه توجد أدلة تثبت المزاعم التي وردت فيه.
كما أن تقرير «فرانس 2» بشكل كامل على رواية المراسل المحلي للقناة دون أية أدلة أخرى، وهذا بالرغم من تواجد مراسلين من وسائل إعلام كثيرة أخرى في مكان الحدث.
واتسمت تصريحات المراسل على مر السنين حول هذه القضية بتضاربات كثيرة وبأكاذيب «على حد وصفهم».
وقال رئيس وزراء دولة الاحتلال الصهيوني بين يامين نتنياهو، عقب تسلمه التقرير، طبقاً لما نشرته الصفحة الرسمية ل«جندلمان» على «فيسبوك»، «إن الارتكاز على هذه القضية يتسم بالأهمية لأن هذه القضية شوهت سمعة إسرائيل، وهو مثال لحملة نزع الشرعية الكاذبة ضد إسرائيل التي نعيشها يوما بعد يوم»