شهدت محطات الوقود بمناطق عديدة فى محافظة بنى سويف تكدسا للسيارات بسبب نقص الوقود من بنزين 80 وسولار؛ ما أدى إلى حدوث مشاجرات بين قائدى السيارات والعاملين بها بالأسلحة البيضاء والنارية للحصول على الوقود، حيث وصل سعر لتر البنزين 80 بالسوق السوداء 4 جنيهات وصفيحة السولار إلى 50 جنيها. وأدت المشاجرات والاحتجاجات إلى قيام سائقى سيارات الأجرة بقطع الطريق وشريط السكة الحديدية؛ اعترضا على اختفاء الوقود من المحطات فى حين انتشاره بالسوق السوداء، كما شهدت المواقف الرئيسية بالمحافظة "محى الدين- العبور" تكدسا لسيارات الأجرة المضربة عن العمل.
وأكد عدد كبير من سائقى الأجرة وأصحاب السيارات، أن البنزين 80، 90، 92 اختفى من محطات الوقود ووصل سعر اللتر بالسوق السوداء إلى 5 جنيهات بالسوق السوداء، مشيرين إلى أن الدولة فشلت فى توفير سلعة أساسية مع تركهم فريسة لتجار السوق السوداء دون رقابة ومتابعة.
من جانبه، أكد سامى عزيز وكيل مديرية التموين والتجارة الخارجية بالمحافظة، أن سبب الأزمة تكمن فى العجز بالكمية الواردة للمحافظة بنسبة 70% فى البنزين 80، حيث إن حصة المحافظة منه 200 ألف لتر يوميا لم يصل سوى 30 ألف لتر يوميا.
وأشار إلى أن المحافظة تعانى نفس نسبة العجز تقريبا فى البنزين 90، 92، مؤكدا أن المحافظة لم تصلها على مدار يومين لتر واحد، وقال إننا قمنا بمخاطبة كل من "وزارة البترول والهيئة العامة للبترول ووزارة التموين ومباحث التموين بوزارة الداخلية"، دون جدوى.
فيما قال إن المحافظة تعانى أيضا من عجز فى السولار بسبب قلة الكمية الواردة من الحصة المخصصة التى تبلغ 750 ألف لتر يوميا فى حين لم يصل منها سوى 200 ألف فقط؛ ما أدى إلى نسبة عجز بنسبة 60% رغم أننا فى موسم الحصاد، الذى استعد له المزارعين بتخزين الوقود لتخفيف الأعباء.
جدير بالذكر أن محافظة بنى سويف تشهد أزمة حادة فى الوقود "السولار، والبنزين" رغم تصريحات حكومة قنديل بانتهاء الأزمة، حيث تنتشر طوابير السيارات أمام محطات الوقود للحصول على السولار والبنزين؛ ما أدى لإغلاق الطرق الرئيسية بالمحافظة "طريق القاهرة - أسيوط الزراعى" و"الطريق الصحراوى الشرق والغربى".