أشارت تقارير صحفية إلى الإفراج عن الفنانة السورية، مي سكاف، بعد ساعات قليلة على اعتقالها في العاصمة دمشق، وفقا لما أكدته مواقع على شبكات التواصل الاجتماعي، كانت قد أشارت إلى توقيف الفنانة المعروفة بمواقفها المناهضة للنظام، والتي أثار خبر وجودها في دمشق مفاجأة للكثيرين. وكانت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" قد تداولت على نطاق واسع خبر اعتقال سكاف، مساء أمس الخميس، للمرة الثانية، منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.
ونشرت صفحة "تنسيقية الجلجلة" خبر اعتقالها من قبل عناصر أحد الحواجز الأمنية، بضاحية الشام الجديدة المعروفة ب"مشروع دمّر"، وجاء في التفاصيل التي أوردتها التنسيقية: "قامت عناصر الأمن ظهر اليوم باعتقال الفنانة الحرة مي سكاف أثناء ذهابها لمنزلها في مشروع دمر، وقد أعلمت الفنانة مي ابنها على هاتفها أن عناصر الأمن أخذوا بطاقتها الشخصية وأنها تنتظر.. وبعد ذلك أغلق هاتفها الخلوي".
وقد أثار هذا الخبر موجة واسعة من السخط على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال عدة تدوينات، عبرت عن تضامنها مع مي سكاف، ربما أبرزها تدوينة للفنانة الفلسطينية ريم بنّا قالت فيها: "الحرية لصديقتي الفنانة السورية مي سكاف، والتي تم اعتقالها ظهر اليوم".
وتساءل أحد المدونين: "شو طلعت مي سكاف من جماعة "جبهة النصرة".. ؟!"، في إشارة إلى توجيه السلطات السورية لها تهمة التحريض على القتل، خلال أغسطس 2012. وبعد توارد الأنباء عن الإفراج عنها، لقي الخبر ترحيبا كبيرا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأعرب المدونون عن سعادتهم بإطلاق سراح الفنانة التي يحلو لهم وصفها ب"الحرة مي سكاف".
يذكر أن المرة الأولى التي تم اعتقال مي فيها كانت خلال شهر يوليو 2011، بدمشق، على خلفية مشاركتها بما عرف وقتها ب"مظاهرة المثقفين"، وأفرج عنها بعد مثولها أمام النيابة العامة، وقبلها كانت سكاف من أوائل الفنانين السوريين الموقعين على "بيان نداء الحليب" الشهير في شهر مايو 2011، والذي أدى إلى انقسام واسع في الوسط الفني السوري وقتها، ولم تتوقف طيلة تلك الفترة عن إطلاق مواقف وتصريحات مناهضة للنظام السوري.