حركة عدم الانحياز هي منظمة دولية تضم 118 دولة تعتبر نفسها غير منحازة لقوة سياسية معينة في العالم. والهدف من هذه المنظمة كما في إقرار هافانا 1979 هو تأكيد استقلال وسيادة وأمن الدول الأعضاء في صراعهم ضد الإمبريالية والصهيونية والاستعمارية. وأول من استخدم هذا المصطلح "عدم الانحياز" كان رئيس الوزراء الهندي الأسبق جواهر لال نهرو في الخطبة التي ألقاها في سيرلانكا عام 1954. وشهد عام 1955 وضع اللبنة الأولي في تطور حركة عدم الانحياز حيث اجتمع رؤساء دول أفريقية وآسيوية في إندونيسيا وأعلنوا عدم رغبتهم في التورط في الحرب الباردة وأعلنوا تمسكهم ب"إعلان نشر السلام والتعاون في العالم" . وجاء التحرك الحقيقي بعد ذلك بست سنوات في بلجراد 1961 عندما دعا الرئيس اليوجوسلافي جوزيف تيتو إلى إقامة أول قمة رسمية لدول عدم الإنحياز , وكان عدد الدول التي حضرت هذه القمة 25 دولة ، وآخر قمة عقدت في 11 سبتمبر 2006 في هافانا بكوبا. وكان الآباء الروحيون لهذه الحركة : نهرو وتيتو والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الغاني الأسبق كوامي نكروما , حيث سُمي نشاطهم ب"مبادرة الخمسة". ومن أهم المواقف السياسية للحركة تنديدها بالاعتداء الإسرائيلي المنظم على الفلسطينيين واغتصاب أراضيهم ومطالبتها لإسرائيل بوقف بناء المستوطنات والرجوع إلى حدود 1967. كما تندد الحركة السياسة الأحادية التي تنتهجها الولاياتالمتحدة وسيطرتها على الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى. وفي الوقت الذي تنبذ فيه الحركة الارهاب والتطرف ، فإنها تنتقد حرب الولاياتالمتحدة الحالية على الارهاب في دول معينة وعلى ديانات وأعراق معينة بما يعنيه ذلك من معايير مزدوجة وحساب المصالح فقط.