قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن بلاده تحتفظ بحق اللجوء لمجموعة من الخيارات العسكرية والدبلوماسية إذا ثبت وجود دليل قاطع على استخدام حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية. وأوضح أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب ارودغان إن الولاياتالمتحدة أطلعت على أدلة حول استخدام "أسلحة كيماوية" في سوريا، لكن أوضح أن واشنطن لا زالت تنتظر معلومات أكثر تحديدا.
وأقر أوباما بعدم وجود "وصفة سحرية" لإنهاء الأزمة في سوريا لكنه تعهد بمواصلة العمل مع شركائه في هذا الشأن.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن بلاده لن تقوم بأي تحرك منفردة، داعيا إلى تضافر جهود المجتمع الدولية لدفع الأسد إلى ترك السلطة لحكومة جديدة تمثل مختلف الأعراق وتحقق الديمقراطية والاستقرار داخل البلاد.
وقال أوباما إن "عشرات الآلاف من القتلى سقطوا في سوريا جراء استخدام الأسلحة التقليدية، وهذا سبب كاف كي يتحرك المجتمع الدولي".
وأشار إلى أن تركيا تلعب دورا هاما في توحيد المعارضة السورية، مؤكدا على أن واشنطن ستزيد من مساعداتها للمعارضة.
وأضاف أن الولاياتالمتحدة تعمل على تحمل عبء اللاجئين الموجودين في تركيا.
من جانبه قال رئيس الوزراء التركي إن أنقرةوواشنطن تتبادلان المعلومات بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وأكد أردوغان أن البلدين يعملان سويا على زيادة الضغوط على الرئيس الأسد للتنحي طواعية.
وحول الشأن الفلسطيني، قال اردوغان إنه يعتزم المضي قدما في رحلته المقررة إلى قطاع غزة الشهر القادم رغم ضغوط من الولاياتالمتحدة لتأخيرها.
وقال اردوغان "أنا أعطي أهمية كبيرة لتلك الزيارة فيما يتعلق بالسلام في الشرق الاوسط" موضحا أنه يعتزم أيضا زيارة الضفة الغربية في تلك الرحلة.