ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن ممثلين عن كلا الطرفين المتناحرين فى سوريا أبدوا علنا تشككهم من حدوث تسوية سياسية للوضع الراهن فى بلادهم خلال مؤتمر جنيف 2 على الرغم من تسليم حكومة الرئيس السورى بشار الأسد أسماء المسئولين الذين سيحضرون المحادثات لروسيا. وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى أجرى اتصالا هاتفيا مع قائد الجيش السورى الحر الجنرال سليم أدريس، لبحث اقتراح إجراء مؤتمر سلام الذى كشف عنه كيرى عقب اجتماعه مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى موسكو الأسبوع الماضى إلا أنه لم يتعهد أى جانب علنا بحضور المحادثات أو تحديد توقيت المؤتمر رغم أن كيرى ونظيره الروسى سيرجى لافروف أعربا عن أملهم فى عقد المؤتمر فى غضون شهر تحت رعاية الأممالمتحدة.
ونقلت الصحيفة عن كيرى قوله خلال محادثاته مع رئيس الوزراء السويدى فريدريك رينفيلد قوله "أدرك أن هناك بعض الأشخاص تعتقد أن العملية تمضى بعيدا وليس قدما إلا أننى لا أوفق على ذلك حيث هناك خطط كثيرة يجرى وضعها".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن كيرى لم يكشف النقاب عن أسماء المسئولين السوريين المنتظر حضورهم هذا المؤتمر الذى يهدف إلى وضع حد للأزمة السورية.
وأضاف كيرى، أنه إذا أخطأ الأسد مرة أخرى ولم يضع فى الحسبان مستقبل بلاده، ستحصل المعارضة السورية على دعم إضافي وستتدفق الأسلحة إليها، مضيفا، أن هناك مساعى رامية يتم بذلها لكن العنف لا يتوقف لسوء الحظ.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون من المنتظر أن يجتمع مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بعد غد الجمعة فى موسكو، بينما يواصل كيرى محادثاته مع مسئولين فى عدة دول عندما يزور الأردن الأسبوع المقبل.