تعود المغنية السويدية اجنيثا فالتسكوج، نجمة فريق «أبا» الغنائى الذى اشتهر خلال السبعينيات، من جديد للغناء بعد ما يقرب من عشر سنوات من الغياب عن الساحة الفنية. قررت المطربة أخيرا أن تخرج من عزلتها لتستعيد مجد الفرقة التى كانت الأشهر خلال عقد السبعينيات من القرن الماضى.. فقد كانت واحدة من أكثر الوجوه شهرة فى العالم فى فترة السبعينيات.
وبعد انفصال فرقة «أبا» فى عام 1982 اختارت اجنيثا الابتعاد عن الأضواء وأعين الجمهور، قبل أن تعود بألبوم غنائى قبل نحو عشر سنوات، لكنه لم يخرجها من عزلتها عن الاختلاط بالجمهور ووسائل الإعلام، ومؤخرا خرجت المطربة السويدية عن تلك العزلة لتجرى أول حوار لها بعد ثلاثين عاما مع جريدة «دايلى ميل» البريطانية وتحدثت فيه عن سنوات العزلة التى عاشتها والعودة مرة أخرى الى عالم الغناء.
تكون فريق «أبا» فى عام 1970 عندما تعاونت اجنيثا وصديقها بيورن وصديقه كاتب الأغانى بينى اندرسون ثم انضمت إليهم صديقة الأخير انى فريد التى عرفت بفريدا، وبعد العمل معا تزوج كل منهم الآخر، قبل أن ينفصلوا كأزواج ويستمروا فى عضوية الفرقة.
وباعت فرقة «أبا» نحو 378 مليون نسخة منذ عام 1972 وترتفع المعدلات سنويا مع الأجيال الجديدة بعد نجاح مسرحية وفيلم «ماما ميا» للنجمة ميريل ستريب الذى تناول الفرقة، وحضرت اجنيثا عرض الفيلم فى 2008 وقالت عنه «كان رائعا وميريل ستريب كانت متميزة فيه، فلم أكن أعرف أنها تستطيع الغناء».
واحتلت اجنيثا العناوين الرئيسية منذ انفصال الفرقة عدة مرات أغلبها كان بسبب علاقتها العاطفية، ففشلت فى زيجتين، إلى جانب سلسلة من علاقات الحب الفاشلة، وتعرضت لحادث مرور فى عام 1983 عندما سقطت من نافذة حافلة أثناء إحدى جولاتها الغنائية المنفردة، فضلا عن انتحار والدتها فى عام 1994، وملاحقة البعض لها أثناء إطلاق ألبومها الاخير فى عام 2004، والذى كان الأول من الثمانينيات وهذه الملاحقات تسببت فى إلغاء كل المقابلات والحوارات مفضلة العودة إلى عزلتها.
اجنيثا، التى تطلق ألبومها الجديد الثلاثاء المقبل، اختارت أن تطلق عليه اسم «A »، وقالت عنه «أشعر بحماس للعودة لكن هذا لا يمنع شعورى بالقلق والعصبية أيضا»، مضيفة أن أغانى الألبوم عن «الحب والحسرة»، ويضم دويتو مع جارى بارلو.
المطربة السويدية لم تخف خشيتها من المقارنة المستمرة بفرقة «أبا» وما كانت عليه، لكنها تقول «أستطيع أن أنتج ألبوما جيدا وإلا لماذا أفكر فى هذه الخطوة؟»، إذا كان صوتى يبدو كامرأة عجوز فلن أستسلم وأظل أقول إن هذا غير جيد وأتمرن كثيرا وأخذت بعض الدروس الى أن أصبح صوتى شابا من جديد واعتقد أن ألبومى الأخير فى عام 2004 كان من المقرر أن يكون الأخير لأنى أعرف أنه ليس من السهل تسجيل ألبوم بعد سن الستين فالصوت يتغير وجسدك ولم تعد تمتلك نفس الطاقة.
وتطرق الحديث إلى أسرتها قائلة «أحفادى لا يعرفون شيئا عن فرقة (أبا)، فلدى ثلاثة أحفاد تتراوح أعمارهم بين 12 وست وثلاث سنوات وهم من ابنتى ليندا، أما ابنى كريستيان فهو مبرمج كمبيوتر وليس لديه أطفال، وأقضى الكثير من الوقت معهم وهم يحبون أن نغنى معا».
وحول قرارها بكسر العزلة والعودة مرة أخرى إلى الغناء وكل ما يجلبه من «جنون»، بحسب قولها، أوضحت: أمر رائع أن أقابل أشخاصا جددا، ومن الأمور التى كانت تشكل لى أزمة أنى كنت اخشى الطيران ومازلت ولكنى تلقيت علاجا والآن أستطيع الطيران ثلاث ساعات ونصف الساعة، ربما كنت فى عزلة لعدة سنوات، ولكنى كنت متعبة جدا بعد انفصال فرقة أبا وأردت أن أكون هادئة مع أطفالى، فقد تزوجت وأنا فى الفرقة وأنجبت أطفالى وانفصلت كل ذلك خلال عشر سنوات وأتساءل كيف تدبرت كل هذا ولكنى كنت صغيرة».
وعن طلاقها من عضو الفريق بيورن أولفيوس قالت: «بالتأكيد تألمت، ولكنى لم أشعر بالذنب فلم يكن لدى خيار» مضيفة أن من أحب أغانى (أبا) لديها هى «الشتاء يأخذ كل شىء».. فكتبها لنا بيورن بعد الطلاق، وكان أمرا جميلا أن نقدم هذه الأغنية لأنها تضم الكثير من المشاعر ليشاركنا فيها الجمهور، فهى مزيج من مشاعرى ومشاعر بيورن وايضا ما مرت به فريدا وبينى لأنهما انفصلا أيضا. وأوضحت أن حياتها خلال السنوات الماضية كانت طبيعية جدا على الرغم من امتلاكها 20 مليون جنيه استرلينى، وتقول «أعيش فى مزرعة وهناك جسر صغير للوصول الى ستوكهولم، أعيش حياة طبيعية، أتسوق وأذهب للمطاعم مع الأصدقاء ولا أمانع فى توقيع الأوتوجرافات، وثروتى تساعدنى فى شراء أى شىء عند الذهاب إلى التسوق».