بعد فيلم ومعرض جوال مكرسين لفرقة البوب السويدية " ابا " الشهيرة يفتح متحف مكرس لها ابوابه الثلاثاء في ستوكهولم محققا تطلعات الاف المعجبين المتحمسين وعلى صفحة المتحف في شبكة فيسبوك للتواصل الاجتماعي لا يخفي المعجبون من كل انحاء العالم حماسهم للفكرة وتقول بيا شروير من برلين " ساكون هناك ! " اما الكسندر كوسوفسكي من سان بطرسبرج (روسيا) فيؤكد " اني اتشوق لزيارة المتحف لقد طال الانتظار ! " في ستوكهولم تجوب دراجات نارية وسيارات تحمل شعار المتحف الذي سمي " ابا ذي ميزيوم " في تلميح الى الفيلم " ابا ذي موفي" الذي صدر العام 1977 شوارع المدينة. وتكثر الاعلانات في الصحف تحث الزوار الى ان "يكونوا العضو الخامس في فرقة ابا ". والاعلان ليس غشاشا اذ يمكن لزوار المتحف ان يؤدوا اغنية على خشبة مسرح في المتحف برفقة ابطالهم الافتراضيين. ويقول مدير المتحف ماتياس هانسن "سنوفر للزوار تجربة فردية". وتوضح امينة المتحف انيغماري هالينج "هم سيتمكنون من اختبار ما كان يعيشه اعضاء فرقة ابا" على انغام صوتهم. اني فريد لينجشتاد وانييتا فالتسكوج وبيني اندرسن وبيورن اولفاويس ساهموا كل على طريقته في انجاز المتحف ويرئس بيورن مجلس الادارة وهو يوفر ضمانة مالية للمتحف. وكان اوضح في اكتوبر الماضي لدى عرض المتحف "لقد شككت في البداية بفكرة ان اكون محور متحف قبل وفاتي لكني ادرك الان اننا معا حققنا الكثير الكثير. وهذه قصة شبيهة بقصة سندريلا وتستحق ان تروى". وقال في مقابلة مع مجلة "كوبيه" في عدد مايو " قلت في نفسي اني الشخص المناسب لتحقيق هذه الفكرة ! " والاثنين عشية الافتتاح الرسمي للجمهور سيدشن المتحف برفقة اني فريد وبيني امام الصحفيين. وقد قالت انييتا العضو الرابع في الفرقة في تصريح للتلفزيون السويدي العام "اس في تي" انها مرتبطة في ترويج البومها الجديد في انكلترا. والمتحف مؤلف من خمسة طوابق من بينها طابقان سفليان وستكون الموسيقى حاضرة فيه بالتأكيد. ويقول هانسن " لدينا افضل نظام عازل في العالم للسماح لكل القاعات ببث موسيقى مختلفة " لكنه يقول ان الزوار لن يأتوا للاستماع مجددا الى اغاني الفرقة التي حفظها الكثيرون عن ظهر قلب، بل ليعيشوا مجددا السنوات التي كانت فيها الفرقة نشطة وهي لم تقم اي حفلة على المسرح منذ 1982 وقد اقامت حفلات على مدى عشر سنوات فقط. ويعرض المتحف ايضا الكثير من ملابس الفرقة الغريبة واسطوانات ذهبية ومساحات غنت فيها فرقة ابا والفت اغانيها فيها مثل استوديو التسجيل او مقصورة المغنين. وقد طبع السويديون الاربعة السبعينات بالحانهم المطربة وملابسهم الخارجة عن المألوف واشرطة الفيديو التي صوروها. الا ان شعبيتهم لا تقتصر على الاشخاص الذين يحنون الى تلك الفترة. فبفضل المسرحية الاستعراضية الغنائية "ماما ميا" في 1999 والفيلم الذي يحمل الاسم نفسه وصدر العام 2008 نجحت موسيقى ابا في التأثير في جمهور لم يكن قد ولد عند تأسيس الفرقة. منذ العام 1974 باعت الفرقة 378 مليون البوم في العالم. ووحدهما الفيس بريسلي و" البيتلز" لهما سجل افضل. ويقع المتحف داخل "سويديش ميوزيك هال اوف فايم" الذي يكرم شخصيات الموسيقى الشعبية السويدية. ويتوقع المتحف ان يجذب 250 الف زائر في العام 2013.