شهدت جلسة قضية اقتحام سجن وادى النطرون أمام محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب مشادات بين عضوى هيئة الدفاع أمير سالم وعبد القادر هاشم بسبب أولوية توجيه الأسئلة للشاهد أيمن فتوح قائد كتيبة تأمين سجن وادى النطرون. حيث اعترض هاشم على مقاطعة النيابة للشاهد خلال إدلائه بالشهادة وعندما حاول سالم التدخل لتوجيه الأسئلة للشاهد أبدى هاشم اعتراضه على مقاطعته ووقعت مشادات بينهما.
وكانت النيابة العامة قد أبدت خلال إدلاء العقيد أيمن فتوح تحفظها بتوجيه تهمة الشهادة الزور للشاهد العقيد فى حالة ثبوت عدم صحة أقواله التى أقر بها أمام المحكمة مقارنة بأقواله أمام النيابة، واعترضت النيابة على عدم ذكر الشاهد لواقعة تهديده بالقتل من أحد السجناء وبرر الشاهد ذلك بأن كان يجاوب على قدر الأسئلة الموجهة عليه وبدا عليه التوتر وهو ما اعترضت عليه هيئة الدفاع رافضة مقاطعة الشاهد خلال إدلائه بشهادته وتوالى المحكمة سماع شهود القضية.
واستمعت المحكمة إلى شهادة العقيد أيمن فتوح قائد كتيبة تأمين سجن وادى النطرون الذى قال إن السجن تعرض للاقتحام يوم 29 يناير باللوادر والسيارات منها مثبت عليها جرينوف من ملثمين مسلحين ولاحظت أنهم على دراية جيدة بالمكان ومدربين على أعلى مستوى ومعهم سيارات إسعاف تحمل أشخاصًا ترتدى زيًا أبيض، واشتبكنا معهم لمدة 3 ساعات لحين نفاد الذخيرة، حتى تمكنوا من اقتحام السجن والكتيبة وسرقوا الأسلحة.
وقال اتخذنا سواتر طبيعية وصناعية أثناء تبادل إطلاق الأعيرة النارية وقمنا بحصر المسروقات عقب الواقعة وتابعنا تأمين السجناء الذين لم يهربوا خلال الأحداث.
واستمعت المحكمة إلى شهادة أيوب محمد عثمان حضر متطوعا للإدلاء بشهادته فى قضية اقتحام سجن وادى النطرون وقال أعمل سائق نقل ثقيل فى تحميل السكر من محافظة قنا إلى الإسكندرية وصباح يوم 27 يناير عند الكيلو 97 وأمام لافتة السجن تعطلت السيارة وانتظرت حتى يتوجه زميلى لإحضار ميكانيكى لإصلاح السيارة وتركيب قطعة غيار وكان سيتطلب الانتظار حتى يوم السبت شاهدت ميكروباصات بأرقام مصرية توالى حضورها للسجن حتى بلغت 27 سيارة دوبل وجميعهم شكل واحد فى الإطارات الخلفية وأنوار المزرعة جعل المنطقة تبدو كالنهار، وقال الشاهد فوجئت بأربعة أشخاص يحملون سلاحًا آليًا وقاموا بتفتيش كابينة سيارتى وتحدثوا بلهجة " فلسطينية " ثم شاهدت سيارة خرج منها صبحى صالح يحمل فى يده تليفون أسود وكبير ثم وصل محمد البلتاجى وعصام سلطان وصفوت حجازى ومحمد بديع، وتجمعوا سويا ولا أدرى ماذا كانوا يخططون، وفى الرابعة فجرًا بدأت السيارات فى الرجوع وشاهدت الرئيس مرسى والكتاتنى ثم سمعت أن "السجن تعرض للاقتحام وناس كتير ماتت"، ولا تزال وقائع الجلسة سارية.