شارك عشرات الآلاف من المواطنين الفرنسيين، اليوم الأحد، فى مسيرة جابت شوارع العاصمة باريس احتجاجًا على إجراءات التقشف وسياسات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بعد عام واحد على توليه مقاليد الحكم فى البلاد. وندد المتظاهرون فى المسيرة التي انطلقت من ساحة باستيل وصولا إلى ميدان ناسيون بباريس بإجراءات التقشف وأعربوا عن خيبة أملهم لاسيما إزاء تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي فى فرنسا.
كما طالب المتظاهرون الذى نجح زعيم جبهة اليسار جون لوك ميلينشون المرشح الرئاسي السابق فى حشدهم بانطلاق ما اسموه "الجمهورية السادسة لفرنسا" وبتحقيق التغيير فى البلاد.
وأكد ميلنشون الذى تحدث أمام المتظاهرين بساحة باستيل أن مرحلة التجربة انتهت ولم يتحقق أي شيء فى إشارة إلى العام الأول من ولاية الرئيس الفرنسي أولاند والتي تستمر لمدة أربع سنوات أخرى.
واتهم زعيم جبهة اليسار أولاند وحكومته بعدم الوفاء بالالتزامات التى قطعها الرئيس الفرنسي على نفسه خلال حملته الانتخابية الرئاسية، مشددا على رفضه لسياسات التقشف.
وأضاف ميلنشون أن الرئيس الفرنسي هو أحد أسباب الأزمة التى تعانى منها فرنسا بسبب التقشف.
ومن ناحيته، أعرب بيير لوران، رئيس الحزب الشيوعى الفرنسى، عن آسفه لضياع عام كامل بدون تغيير "عام من الفوضى والغضب".
أما بالنسبة لإيفا جولي، زعيمة حزب الخضر والمرشحة الرئاسية السابقة فأكدت أن مظاهرات اليوم لا تستهدف الحكومة "ولكن ينبغى أن تكون نقطة انطلاق لعمل على انتهاج سياسة مختلفة".
وبعد عام على انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية يواجه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عدة تحديات اجتماعية، تزداد يوما تلو الآخر لاسيما من خلال تواصل ارتفاع معدلات البطالة، وإغلاق عدد من المصانع ومراكز الإنتاج في مناطق متفرقة من البلاد، بخلاف انخفاض القدرة الشرائية للفرنسيين.