أعلن مصدرو المواشي الأستراليون أنهم علقوا، اليوم السبت، تصدير الماشية إلى مصر بعد عرض فيلم صوره أحد الناشطين المدافعين عن حماية الحيوان يكشف سوء معاملة "مروع" للأبقار. وقال مجلس مصدري الماشية الأستراليين الذي يمثل هذا القطاع أنه أوقف كل الشحنات المرسلة إلى مصر بعد عرض الفيلم الذي كشف عن "ممارسات وحشية وخرقاء".
وصرحت رئيسة المجلس اليسون بينفولد أن "هذه الأفعال مروعة والوحشية الواضحة أثارت اشمئزازنا وروعتنا"، وتابعت "لا أحد في صناعتنا وليس هناك أسترالي واحد يقبل مثل هذه المعاملة للحيوان وأعتقد أن السلطات المصرية غضت النظر عن ذلك".
وأعلنت وزارة الزراعة الأسترالية أنها تسلمت صورة من الفيلم الذي لم يعرض علنا بعد، وطلبت من السلطات المصرية التحقيق ورحبت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد بقرار تعليق التصدير، وقالت إن "أي وحشية تمارس ضد حيوان تثير إشمئزازنا جميعا والناس الذس يربون هذه الحيوانات لا يريودن أن يروا أي شخص يعاملها بطريقة وحشية"، وتابعت "يسرني أن أرى تعليقا طوعيا (للتصدير) في هذا القطاع".
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلق فيها تصدير الماشية إلى مصر الذي توقف من 2006 إلى 2010 بعد عرض فيلم مماثل، ولم يستأنف التصدير إلا بشروط صارمة جدا، وقال مساعد وزير الزراعة فيليب غلايد أن العودة الى الممارسات نفسها "يشكل صدمة".
وأضاف لإذاعة إيه بي سي "روعني ذلك، لا أعتقد أن هناك أحدا يقبل بإساءة معاملة حيوانات"، مشيرا إلى "الوحشية التي تظهر في اللقطات"، وتبلغ قيمة صادرات الماشية الأسترالية مليار دولار أميركي سنويا ويعمل في هذا القطاع آلاف الأشخاص.