قتل 50 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، يوم أمس الخميس، على يد القوات النظامية السورية ومسلحين موالين لها في قرية سنية قريبة من مدينة بانياس الساحلية ذات الغالبية العلوية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما اتهمت المعارضة نظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب «إبادة جماعية». وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في اتصال مع وكالة «فرانس برس» بحسب مصادر متطابقة، إن "50 شخصا على الأقل قتلوا في إعدامات ميدانية وقصف على قرية البيضا، قرب بانياس في محافظة طرطوس بشمال غرب سوريا".
وأوضح، أن "بعض الشهداء أعدموا ميدانيا بإطلاق الرصاص أو باستخدام السلاح الأبيض، أو حتى حرقا".
وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان، وقوع أحداث ترقى إلى جريمة إبادة جماعية في القرية، مشيرا إلى أن "قوات الأسد مسؤولة بشكل مباشر عما جرى".
واعتبر أن "هذه الجريمة تستدعي تدخلا عاجلا من مجلس الأمن"، مطالبا الجامعة العربية والأمم المتحدة بالتحرك السريع لإنقاذ المدنيين في بانياس وغيرها من محافظات سوريا.
وأشار عبد الرحمن إلى، "فقدان الاتصال بالعشرات من سكان البيضا، ولا يعرف ما إذا كانوا اعتقلوا أو قتلوا أو فروا"، موضحا أن "العديد منهم لجأوا إلى الأحياء السنية في جنوب بانياس، لأنه لا يمكنهم اللجوء إلى المناطق العلوية".
وصباح اليوم الجمعة، أفاد المرصد، أن "القوات النظامية تنفذ حملة مداهمات واعتقالات في هذه الأحياء، مبديا خشيته من أن تنفذ القوات النظامية مجزرة طائفية في هذه الأحياء السنية".