قام عدد من ضباط الجيش الليبي وناشطون بمؤسسات المجتمع المدني بمدينة بنغازي بتنظيم اعتصام؛ مطالبين البرلمان الليبي (المؤتمر الوطني العام) بإقالة رئيس أركان الجيش الليبي وتسمية رئيس أركان جديد.
وأكد المعتصمون، في بيان لهم، اليوم الثلاثاء، أن مطالبتهم بإقالة رئيس الأركان الليبي، اللواء يوسف المنقوش، جاءت بعد أن ثبت لهم، حسب قولهم، عدم قدرته على تحقيق مطلب الشعب الليبي ببناء جيش وطني يكون مؤهلا وقادرًا على حماية هيبة وسيادة الدولة الليبية.
وأكدت مطالب المعتصمين ضرورة الإسراع في اعتماد دستور 1951 الليبي وتعديلاته ومحاربة الفساد الإداري والمالي، الذي كشفت عنه تقارير ديوان المحاسبة الليبي للعامين الماضيين، وتسريع إقرار قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية في ليبيا، مؤكدين أنهم سيواصلون اعتصامهم حتى الاستجابة لمطالبهم.
وفى نفس السياق، قام سكان منطقة السلماني بمدينة بنغازي باقتحام مقر إحدى كتائب الثوار الليبيين والتابعة للجيش، وقاموا بعدها بهدم المبنى، وسط تبادل لإطلاق النار دون أن يصاب أحد بأذى بعد مغادرة الثوار للمبنى، ويأتي ذلك بسبب المضايقات التي يتعرض لها سكان الوحدات المجاورة للمبنى من جراء ردود فعل المواطنين، الذين لديهم مشاكل مع الكتيبة، وتم إلقاء عبوة ناسفة على مبنى الكتيبة منذ يومين، وأفراد تلك الكتيبة لا يتبعون إلى اللجنة الأمنية الليبية حاليًا وتم ضمهم للجيش الليبي، وبسبب الانفجار قام السكان باقتحام الكتيبة.
يُذكر أن مركزًا تابعًا للأمن الوطني الليبي قد تعرض لأضرار جسيمة بسبب عبوة ناسفة تزن 40 كيلوجرامًا من مادة "تى إن تى" شديدة الانفجار، والتي وضعت من قبل مجهولين بمركز الأمن الوطني بمنطقة البركة، ويأتي ذلك في ظل عدم قدرة السلطات الليبية على بسط السيطرة على الأرض، وسط انتشار كثيف للسلاح لدى المواطنين عقب الثورة.