أجمعت كل الصحف البريطانية، على الدعوة إلى تدخل دولي فوري وسريع وقوي في سوريا، بعد أن ثبت استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام ضد المدنيين السوريين، مستذكرة مجزرة "حلبجة" التي ارتكبها النظام العراقي ضد الأكراد باستخدام الكيماوي، داعية إلى منع وقوع النسخة السورية منها. وكانت صحيفة "التايمز" قد بثت تسجيلًا جديدًا يمثل أوضح دليل على استخدام النظام السوري لغاز السارين القاتل ضد المدنيين، حيث أظهر التسجيل صورًا لثلاثة ضحايا من عائلة واحدة، هم سيدة وطفلان، قتلوا اختناقًا نتيجة استنشاقهم الغاز السام، وبحسب التسجيل، فأنهم تعرضوا لحالة من الهلوسة ومن ثم الاختناق، ومن ثم ظهرت "رغوة" على أفواههم قبل أن يفارقوا الحياة.
وقالت "التايمز" في افتتاحيتها، اليوم السبت، تحت عنوان "الخط الأحمر السميك": إن الحرب في سوريا وصلت إلى نقطة اللاعودة، بعد استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأضافت الصحيفة، أن التعامل مع الرئيس بشار الأسد، يجب أن لا يكون على أساس أنه ديكتاتور فقط، وإنما مجرم حرب ويجب أن لا يفلت من العدالة الدولية، داعية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى الخروج عن صمته وعن ردوده المتلكئة في الشهر الخامس والعشرين من الثورة السورية.
واتفقت جريدة "فايننشال تايمز، مع هذا الدعوة، حيث قالت في افتتاحيتها: إن "على أوباما أن يعيد النظر في موقفه من سوريا، ويجب أن لا يكون ثمة مكان للمواربة أو التباطؤ من قبل الولاياتالمتحدة في حال تمسك نظام الأسد، باستخدام الأسلحة الكيماوية".