نجحت شركة «اوربيتال ساينس كوربوريشن»، احدى شركتين خاصتين اختارتهما وكالة الفضاء الأمريكية ناسا للقيام بعمليات شحن الى محطة الفضاء الدولية، فى اطلاق اول صاروخ من طراز «انتاريس» الى مدار الارض فى رحلة تجريبية تفتح المجال أمام رحلات لاحقة نحو محطة الفضاء الدولية. وانطلق الصاروخ من قاعدة والوبس الفضائية الواقعة على جزيرة قبالة شواطئ فرجينيا.
وتهدف رحلة انتاريس الذى يرتفع بطول 40 مترا وقطره 3.9 متر، الى اختبار امكانية ايصال مركبة شحن حمولتها 3.8 طن الى مدار الارض على ارتفاع 257 كيلومترا.
وفى الرحلات اللاحقة المقررة الى محطة الفضاء الدولية، على ارتفاع نحو 400 كيلومتر عن سطح الارض، سيحمل الصاروخ انتاريس مركبة الشحن «سيجنس»، لكنه فى هذه الرحلة التجريبية حمل على متنه مركبة مماثلة تبلغ حمولتها 3.9 طن، وضعها فى مدار يرتفع 256 كيلومترا عن سطح الارض، وذلك بعد عشر دقائق من الاقلاع.
وبدأت وكالة ناسا بالاعتماد على شركات خاصة لتخفيض نفقاتها فى الرحلات المدارية ولاسيما الى المحطة الدولية التى يقيم فيها بشكل دائم فريقان كل منهما من ثلاثة رواد فضاء، يتبدلون كل ثلاثة أو ستة اشهر.
وبموجب عقد قيمته 1.9 مليار دولار ابرم مع الناسا، على «اوربيتال ساينس كوربوريشن» أن تنقل ما لا يقل عن عشرين طنا الى محطة الفضاء الدولية موزعة على ثمانى رحلات حتى مطلع عام 2016، علما بأن حمولة المركبة سيجنس لا تقل عن طنين.
لكن خلافا للكبسولة دراجون، فإن الكبسولة سيجنس غير معدة للعودة الى الارض، بل هى تتفكك فى الغلاف الجوى للارض بعد انتهاء مهمتها.