انتقدت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابقة، تصريحات عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، والتى دعا فيها للتظاهر أمام المحاكم ومنازل القضاة، واتهمهم بالفساد والظلم، قائلة "‘ن هذه التصريحات هراء وتصفية حسابات مع القضاء". وأضافت خلال لقائها ببرنامج «جملة مفيدة» الذى يعرض على قناة «إم بى سى مصر» مساء الأحد، أن من يمتلك أى أدلة على فساد أى قاضٍ، فليتقدم بها فى بلاغ رسمى، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية والتاريخ يثبت إدانة الفساد وطرد أى قاضٍ تم إثبات فساده، كما أبدت رفضها للتظاهر أمام المنازل، حيث إنه لا يجب إلقاء الاتهامات جُذافاً على المواطنين، وخاصة القضاة بسبب حساسية موقفهم. وأكدت أن هذه الدعوات جاءت من أجل «تصفية الحقوق» لأن أغلب رموز الإسلاميين قضوا أعمارهم فى السجن، لذلك يرغبون الآن فى الانتقام من القضاة، رغم ضرورة محاسبتهم بسبب ترويع أمن المواطنين، وإهانة رموز القضاء، واصفة الاتهامات الموجهة لبعض المستشارين والقضاة بتلقى رشاوى والتورط فى قضايا فساد بأنها "هراء". بينما رد على ذلك عاصم عبد الماجد، خلال اتصال هاتفى بنفس البرنامج، بأن دعواته ليست من أجل «تصفية الحقوق» حيث إنه تجمعه علاقة طيبة بالقاضى الذى حكم عليه بالسجن المؤبد، لأن حكمه جاء بناء على مواد قانونية، كما رفض إعدامه بناء على طلب ممثل النيابة. ورفض انتظار ظهور أدلة، لأن هذا البطء ليس فى مصلحة الدولة، مُشيراً إلى أن القضاء صامت منذ 30 عاماً على قضايا فساد رموز مبارك، والتزوير فى نتائج الانتخابات، وأكد تلقى النائب العام السابق رشوة 60 ألف جنيه من مؤسسة الأهرام، فى ظل غياب تام من رموز القضاء المصرى. يُذكر أن عبد الماجد انسحب من المواجهة، اعتراضاً على وصف الجبالى لتصريحاته بال«هراء».