قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن استقالة أحد كبار مسؤوليها، الذي يقود المحادثات مع إيران، لن يغير سياستها بشأن التعامل مع طهران بخصوص برنامجها النووي". جاءت هذه الرسالة، اليوم الأحد، بعد يومين من تصريح دبلوماسيين، بأن "رافائيل جروسي سيترك منصبه كمدير عام مساعد للوكالة الدولية، وهو منصب جعله واحدًا من أكثر المسؤولين نفوذًا في الوكالة".
وتتزامن استقالة جروسي المفاجئة، مع وصول جهود الوكالة إلى طريق مسدود على ما يبدو، وتبذل الوكالة جهودًا منذ مطلع العام الماضي، لإقناع إيران بالسماح لمفتشيها باستئناف تحقيق متوقف منذ فترة طويلة في أبحاث تجريها إيران تتعلق بصنع قنبلة نووية.
وقال بعض السفراء: "إن الإعلان المفاجئ عن استقالة الدبلوماسي الأرجنتيني، رافائيل جروسي، إشارة محتملة على وجود خلافات شخصية أو غيرها في صفوف قيادة الوكالة التابعة للأمم المتحدة التي مقرها فيينا".
وعلى الرغم من ذلك، قال مسؤولون آخرون: "إنهم لا يرون أية إشارة على وجود أي خلاف في صفوف الإدارة العليا للوكالة الذرية".
وقال مصدر دبلوماسي ل«رويترز»، يوم أمس الأول الجمعة: "إن من المتوقع أن يترك جروسي منصبه أوائل الصيف المقبل، ليشغل منصب مندوب الأرجنتين لدى وكالة الطاقة الذرية. والأرجنتين عضو في مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة".
وأكدت الوكالة اليوم الأحد، أن جروسي قدم استقالته وأن "موعد رحيله سيتحدد في القريب العاجل."
وقالت المتحدثة جيل تودور: "إن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو يؤكد ان رحيله (جروسي) لن يغير أوضاع وسياسات الوكالة بما في ذلك المحادثات الجارية مع إيران".
وجروسي أحد مسؤولين اثنين كبيرين يقودان جهود الوكالة منذ أوائل عام 2012، لإقناع إيران بالسماح للمفتشين الدوليين بالدخول للمواقع، ولقاء المسؤولين ومطالعة الوثائق ذات الصلة بالتحقيق.