سيترك مسؤولان نوويان كبيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يقودان المحادثات مع إيران، منصبيهما في الوكالة هذا العام، ما قد يحرم الوكالة من خبرة كبيرة في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني. ويتزامن التعديل في فريق الوكالة مع وصول جهود الوكالة إلى طريق مسدود على ما يبدو. وتبذل الوكالة جهودا منذ مطلع العام الماضي لإقناع إيران بالسماح لمفتشيها باستئناف تحقيق متوقف منذ فترة طويلة في أبحاث تجريها إيران تتعلق بصنع قنبلة نووية. وينحى دبلوماسيون غربيون باللائمة في فشل محاولات التوصل إلى اتفاق على العراقيل التي تضعها إيران وهو اتهام تنفيه طهران، ويقول البعض إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة قد تحتاج في وقت قريب إلى إعادة النظر في أساليبها. وقد تجرى جولة جديدة من المحادثات في مايو. وقال دبلوماسي في فيينا "أعتقد أننا نقترب من عملية إعادة ضبط محتملة. من الواضح أن إيران استطاعت تعطيل العملية". وقال مصدر دبلوماسي، اليوم، إنه تم تعيين رافائيل جروسي المدير العام المساعد للوكالة الدولية مندوبا للأرجنتين في الوكالة. وقال مارك فيزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية "رحيلهما يحرم الوكالة من المسؤولين اللذين أمضيا معظم الوقت في العامين الماضيين في الحديث مع الإيرانيين على مستويات عالية". غير أن المحللين والدبلوماسيين أكدا أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو هو الذي يقود النهج الصارم الذي تتبعه الوكالة التي تقرر السياسة. وضمن أمانو الحصول على فترة ولاية ثانية مدتها أربع سنوات في مارس الماضي. وقال مارك هيبز من مؤسسة كارنيجي "من المحتمل أن يكون للتعديل الإداري الذي تجريه الوكالة في المستوى الأقل من أمانو تأثير ضئيل على المحادثات مع إيران". ومحادثات ‘يران مع الوكالة منفصلة عن المحادثات الدبلوماسية الأوسع بين طهران والقوى الست الكبرى. وتسعى المحادثات مع القوى الست إلى حل النزاع النووي المستمر منذ 10 سنوات سلميا لمنع نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط.