كثف رجال الأمن الإداري لجامعة عين شمس، من إجراءات تأمين بوابات الحرم الجامعي اليوم السبت، ومنعوا دخول الطلاب تنفيذًا لقرار إدارة الجامعة بتعليق الدراسة، إثر الاشتباكات الدامية التي شهدتها الجامعة الأسبوع الماضي، وتسببت في إصابة العشرات من الطلاب بجروح، فيما دعا بعض الأساتذة على صفحاتهم على «فيس بوك» إلى تبكير مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الثاني حرصًا على مصلحة الطلاب. إلا أن الدكتور محمد الطوخي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، رفض مقترحات التعجيل بالامتحانات، معتبرا أن الطالب سيتضرر نتيجة عدم انتهاء المقررات الدراسية، وأنه لا بد أن تجرى الامتحانات عقب الانتهاء من جميع المحاضرات.
وفيما يتعلق بموعد استئناف الدراسة، أكد الطوخي أن تعليق الدراسة مستمر لحين استقرار الأوضاع، مستنكرا تهديدات بعض الطلاب بإعطاء مهلة لإدارة الجامعة ليوم الخميس القادم للاستعانة بإحدى شركات الأمن الخاص لتأمين الجامعة، وكان الطلاب هددوا باتخاذ إجراءات تصعيدية مطالبين برحيل رئيس الجامعة الدكتور حسين عيسى.
وأضاف الطوخي، «المفروض الطالب لا يهدد أستاذه، والسبب الرئيس وراء الاشتباكات التي وقعت بالجامعة هو أن الطلاب نظموا مسيرة من خارج الجامعة وتسببت فى اندساس عناصر مثيرة للشغب اعتدت على الطلاب داخل الحرم الجامعي»، متسائلا: «كيف أضمن دخول مسيرة من خارج الجامعة لا يكون فيها بلطجية مندسون وسط الطلاب».
وأشار الطوخى إلى أنه خاطب 4 شركات أمن لتأمين الجامعة قائلا: «يجب أن ندرس الموضوع بعناية ودقة، ولكن من الصعب أن ننتهى من كل ذلك يوم الخميس المقبل.. للأسف الميزانية لا تسمح، وتم إيقاف الكثير من الأنشطة التطويرية مقابل الاستعانة بالأمن الخاص».
وأعلنت إدارة الجامعة عن عدم تأجيل المؤتمر، الذى سيعقد غداً الأحد، في دار الضيافة بعنوان «نحو الاقتصاد الأخضر»، الذى سيشارك فيه عدد من الوزراء ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني ويهدف إلى إطلاق الاستراتيجية التي وضعتها جامعة عين شمس بالتعاون مع حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، والحلول التى ستقدمها الجامعة لكثير من المشكلات التي تواجه الحكومة في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والتعليمية وغيرها.
وأكد الدكتور على عبدالعزيز نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا أن الجامعة خاطبت جميع الوزارات خلال الأشهر الماضية لمعرفة ما تحتاجه كل وزارة لتطوير وحل مشكلاتها، لافتا إلى أن الكثير من الوزارات وافقت على التعاون مع الجامعة، مشيرا إلى أنه تم توقيع بروتوكول مع وزارة الدفاع بشأن الاستعانة بعدد من أساتذة كلية الهندسة لإنشاء مواقع ومنشآت للوزارة.