بدأت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار شعبان الشامى، نظر أولى جلسات محاكمة 26 متهمًا في قضية "خلية مدينة نصر"، المتهمة بالتخطيط لارتكاب العديد من العمليات الإرهابية ضد منشآت الدولة. ودخل المتهمون قفص الاتهام يحملون المصاحف، ويمسكون أيادى بعضهم وينددون بالمحاكمة ويرددون أنها ملفقة من أمن الدولة، وظل المتهمون يصرخون "الله أكبر.. الله أكبر".
فى بداية الجلسة، تلى المستشاران زياد صادق وشادى البرقوقى رئيسا نيابة أمن الدولة، أمر إحالة المتهمين إلى جنايات أمن الدولة، فواجهت المحكمة المتهمين واحدا تلو الآخر بالتهم الموجهة إليهم من النيابة، فأنكروا جميعًا هذه الاتهامات، مرددين "إنها تلفيق من أمن الدولة".
واكتشفت المحكمة وجود المتهم محمد جمال فى قفص منفرد، بعيد عن باقى المتهمين، فسأله لماذا ذلك فرد أن الأمن هو يضعه بمفرده ويرحله إلى المحكمة بمفرده، وعند سؤاله من من المحامين حاضر عنك، فقال "أنا هدافع عن نفسى بالقانون الشرعى وليس بالقانون الوضعى".
وهنا نشبت مشادة بين المتهم عادل عوض شحتوا الذى اتهم رئيس المحكمة بأنه من الفلول وظل يهتف ضده، فأمر القاضى بإخراجه من الجلسة، فاعترض المتهمون جميعًا وقالوا: "مفيش حد هيطلع"، مما اضطر رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة، فردد المتهمون "ألا لعنة الله على الظالمين".
شهدت قاعة المحاكمة حراسة أمنية مشددة، وتم وضع كردونات أمنية وبوابات إلكترونية فى مداخل القاعة وامتلأت القاعة برجال الأمن المرتدين الملابس المدنية، فى الوقت الذى احتشد فيه عدد من أهالي المتهمين.
تنظر الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى، وبعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى، وناصر بربرى، وبحضور زياد الصادق وشادى البرقوقى رئيسا نيابة أمن الدولة العليا، وبسكرتارية أحمد رضا وأحمد جاد.