استضاف المعهد السويدي بالإسكندرية، اليوم الجمعة، حفل توقيع كتاب "جرافيتي الثورة" للصحفية والمصورة السويدية المقيمة في القاهرة ميا جروندال، والذي صدر باللغة الإنجليزية؛ يتناول فن الرسم على الحوائط "الجرافيتي" في مصر، خلال الفترة ما بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن، وتأثير الثورة والأحداث السياسية والاجتماعية المتلاحقة في العامين الماضيين على هذا الفن.
وقالت ميا جروندال، إنها قبل انطلاق ثورة يناير 2011 بأيام قليلة، كانت في الأردن للحديث عن كتابها السابق "جرافيتي غزة"؛ وحيت سألها البعض عن هذا الفن في مصر، اعتبرت أنه ليس له تواجد في مصر من الأساس، غير أن ذلك الرأي قد تغير تمامًا بعد تفجر الثورة، وبعد أن تفجرت معها الطاقات الإبداعية والفنية، وظهر ذلك بوضوح على الحوائط.
وأكدت المؤلفة السويدية، أنها لم تكتف بالرسوم الموجودة على حوائط القاهرة وبالتحديد منطقة التحرير ووسط المدينة، التي انصب عليها كل التركيز الإعلامي، بل طافت عدة مدن في أنحاء مختلفة من مصر، لتصوير وتوثيق الجرافيتي، فعلى سبيل المثال، ذهبت إلى الإسكندرية والأقصر والمنيا والمنصورة وغيرها.
كما تضمن الحفل ندوة شارك فيها فنانو وفنانات الجرافيتي من عدة مدن مصرية للحديث عن تجاربهم الفنية وأفكارهم، والمتاعب التي تعرضوا لها خلال العمل في الشارع، وأدارت الندوة الإعلامية السويدية سيسيليا أودين مراسلة الإذاعة السويدية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي ختام الندوة، تحدثت الفنانة إنجي بلاطة عن مشروع الجرافيتي "ست الحيطة"، الذي يقام على مدار خمسة أيام في الإسكندرية، بعد أن كانت محطته السابقة في المنصورة، حيث يشارك مجموعة من فناني الجرافيتي في عمل رسوم جدارية على حوائط المدن المصرية؛ للحديث عن قضايا المرأة والتضامن معها.