بدأ الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في النمسا "إس ب أو"، اليوم الجمعة، حملته الدعائية الرسمية استعدادا لخوض غمار الانتخابات البرلمانية المقبلة في سبتمبر القادم في مواجهة حزب الشعب المحافظ "أو فاو ب"، الشريك الائتلافي الحالي، وسط منافسة شديدة بين الحزبين على إحراز المركز الأول وتشكيل الحكومة الائتلافية برئاسته. بدأت حملة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الدعائية بجولة قام بها رئيس الحزب "فيرنر فايمن"، الذي يتولى منصب رئيس الوزراء، إلى ولاية "تيرول" النمساوية تحت شعار "جولة المستشار" كما يتوجه غدا السبت إلى ولاية "فروآرلبرج" في إطار جولة يقوم خلالها رئيس الحكومة الاشتراكي بزيارة جميع الولايات النمساوية التسع بهدف التواصل مع الناخبين والتعرف على مطالبهم.
وفي ذات السياق، كشف مدير حملة انتخابات الحزب الاشتراكي "نوربرت درابوش"، وزير الدفاع السابق الذي استقال من منصبه قبل أسبوعين لتولي إدارة حملة الحزب الانتخابية، عن تبني فكرة دعائية جديدة تركز على عقد لقاءات مع أكبر عدد من الناخبين في جميع الدوائر الانتخابية الأساسية لتلقي الأفكار الجديدة ووضع المناسب منها على برنامج الحزب الانتخابي من خلال نصف مليون "كارت حوار" تمت طباعتها بهدف توزيعها على المواطنين لجمع رغبات الناخبين. جدير بالذكر، أن الحزبين الأساسيين في النمسا الاشتراكي الديمقراطي والشعب المحافظ يشكلان أغلبية الحكومات الائتلافية المتعاقبة في النمسا، التي تزعمها في أغلب الأحوال الحزب الاشتراكي الديمقراطي مقابل تولي حزب الشعب المحافظ حقيبة الخارجية ومنصب نائب رئيس الوزراء، فضلا عن توزيع بقية الحقائب الوزارية بناء على عدد الأصوات الانتخابية التي يحصدها كل حزب.