أكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة وجود علاقات ثقافية مشتركة عميقة الجذور بين مصر وإيطاليا ، قال "إن العلاقات الثقافية مع إيطاليا هي من أولويات وزارة الثقافة والعلاقات الثقافية والفنية هي الأساس للعلاقات الدبلوماسية و الاقتصادية". وأشار عرب، خلال لقائه بمكتبه اليوم السفير موريزيوماساري سفير إيطاليا بالقاهرة، إلى إمكانية عقد مؤتمر عن العلاقات التاريخية المصرية الإيطالية سواء كانت ثقافية أو سياسية، معربا عن استعداده لوضع خطة طريق ثقافية بالتنسيق بين المستشار الثقافي الإيطالي بالقاهرة والدكتورة كاميليا صبحي رئيس العلاقات الثقافية الخارجية، لتكون نواة لإبرام بروتوكول تعاون ثقافي مشترك بين مصر وإيطاليا.
وأوضح أنه يوجد في الدولة الحديثة ما يسمي بالصناعات الثقافية مثل الملابس والحرف التقليدية والفلكلورية والكتب والفن التشكيلي، مؤكدا أن مفهوم الثقافة ضروري في العالم الحديث، ونحن نخطط لإقامة مهرجان دولي للصناعات الثقافية، متمنيا مشاركة إيطاليا فيه.
ووجه عرب الشكر للإيطاليين على ما قدموه من دعم في مجال الأوبرا والتدريب ومستشفى السرطان وتأهيل الشباب المسافر إلى الأكاديمية المصرية بروما.
من جانبه، قال السفير الإيطالي بالقاهرة "إن الاتحاد الأوروبي وافق على تمويل وتنظيم مهرجان بعنوان "كلام شباب" عن الشعر المصري في القاهرة والإسكندرية والأقصر يتضمن ليلتين ثقافيتين وست ورش عمل عن الشعر، بالإضافة إلى بحث إمكانية تطوير التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا ووضع خطة طريق لمبادرات ثقافية في المستقبل.
وأشار إلى وجود خطة عمل لاتفاقية ثقافية جديدة لمدة ثلاث سنوات بدلا من القديمة التي انتهت، تتضمن كيفية دعم الثقافة والاقتصاد، معربا عن تمنياته بأن يوقعها الرئيسان المصري والإيطالي في لقاء القمة القادم، وعقد اجتماع بين الجانبين لوضع ومناقشة بنود الاتفاقية الجديدة.
وأبدى السفير موافقته علي فكرة عقد مؤتمر العلاقات التاريخية المصرية الإيطالية الذي اقترحه وزير الثقافة وإقامته في الصيف القادم، مشيرا الي تكوين مجموعة من الأصدقاء النشطاء المصريين والإيطاليين ليساهموا في التبادل الثقافي وتعريف كل مجتمع بالآخر، موضحا أن هناك بالفعل لجنة للتعاون الثقافي بين البلدين يمكن أن تدلي بآرائها في كيفية دعم هذه العلاقات الثقافية والتاريخية والتي تعد نموذجا فريدا بين البلدين.
وأشار إلى أن إيطاليا شاركت في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام وأقامت العديد من الفعاليات بدار الأوبرا، واستطاعوا جمع 500 ألف يورو لصالح مستشفي السرطان، بالإضافة لوجود 8 طلاب مصريين يدرسون اللغة الإيطالية في المركز الثقافي الإيطالي تمهيدا لسفرهم للتدريب بالأكاديمية المصرية للفنون بروما.